شنّ الأمين الوطني الأول للأفافاس، علي العسكري هجوما شرسا على الصحافة الوطنية التي وصفها ب''المجرمة وعديمة المهنية''. ونعت العسكري، الذي كان في حالة هيجان استغرب منها الحاضرون، مناوئيه في الحزب ب''الخونة وعديمي القيمة''. فتح علي العسكري، سهرة أول أمس، في افتتاح مؤتمر فرع الأفافاس لبلدية ذراع بن خدة بتيزي وزو، النار على المنشقين عن الحزب، سواء جماعة كريم طابو أو قدماء إطارات الحزب. ولم يتردد العسكري في الكشف عن عزمه رفع دعوى قضائية ضد كريم طابو، دون أن يذكره بالاسم''، بطلب من المناضلين، كونه استولى على وثائق وفواتير وترك ديونا معتبرة للحزب''. وانتقد المتحدث طريقة تسيير الحزب من قبل الإدارة السابقة، مؤكدا على أن هذه الإدارة تمكنت من مسح الحزب في العديد من مناطق الوطن ''وحتى في منطقة القبائل أصبح الأفافاس يفقد الأغلبية في المجالس المحلية''. وشدد العسكري على أن كريم طابو رفض المثول أمام اللجنة التأديبية للحزب، ''وهو الذي أقصى في عهدته 18 رئيس بلدية ومناضلين وإطارات، في حين لم يتم إقصاء أي أحد في عهدتي باستثناء شخصين''. ولم يتردد في التأكيد على أن هذه الجماعة، ''التي كلفت بمهمة تخريب الأفافاس''، كان يزعجها النقاش الحر الدائر في الحزب، خصوصا حول قرار المشاركة في التشريعيات السابقة. أما بخصوص المجموعة الثانية من معارضي إدارة الحزب الحالية، فقد نعتهم المتحدث بالخونة وعديمي القيمة. وفي هذا الصدد، تساءل علي العسكري كيف يسمح علي قربوعة لنفسه بالحديث عن الأفافاس، وهو الذي تم إقصاؤه من الحزب منذ 2005؟ وأضاف أن الأفافاس صنع من جمال زناتي رجلا رفض أن يسدد مستحقاته اتجاه الحزب وتم فصله، مذكرا بمشاركة هؤلاء إلى جانب سعيد سعدي في المسيرات الداعية لإسقاط النظام. وقال العسكري إن الأفافاس توقع مسبقا ''فشل تلك التحركات، كون الجزائر ليست تونس أو سوريا، بل صنعت الاستثناء في الثورة التحريرية''. وحسب الأمين الوطني للأفافاس، فإن الأجدر بهؤلاء الأشخاص أن يختفوا عن الأنظار، بسبب تسييرهم الكارثي لشؤون الحزب''. وكشف عن تنظيم الجامعة الصيفية يومي 30 و31 أوت الداخل وفي سبتمبر الندوة الوطنية للمرأة، علاوة على الندوة الوطنية لقدماء .1963 وبشأن التشريعيات الأخيرة، نفى علي العسكري أن يكون الحزب قد تفاوض مع الأمن العسكري حول حصته من النواب، مضيفا أن حزبه شارك من أجل إعادة بعث ديناميكية سياسية في المجتمع. وهو يتحدث عن الجبهة السياسية ضد التزوير، شدد العسكري على أن الأفافاس رفض المشاركة فيها، كونه ''حزب نظيف لا يمكنه التحالف مع أحزاب تبيع المراتب الأولى في القوائم''. وتهجم على العسكري على الصحافة الوطنية، واصفا إياها بعديمة المهنية. ولم يجد العسكري حرجا في وصف الصحافيين بالأقلام المجرمة.