علمت ''الخبر'' من مصادر مطلعة بولاية إليزي، أن 12 شابا كانوا ينشطون في السابق ضمن ''حركة أبناء الصحراء من أجل العدالة''، اختفوا عن الأنظار ، ما يرجح التحاقهم بالجماعات الإرهابية. وحسب المصادر التي أوردت المعلومة، فإن غيابهم عن منازلهم طيلة هذه الفترة، جعل عائلاتهم تبلغ السلطات الأمنية التي باشرت البحث عنهم لكن دون جدوى، حيث لم تستبعد مصادرنا التحاق هؤلاء بالجماعات الإرهابية، في ظل ما أصبحت تنتهجه التنظيمات الإرهابية لتجنيد أشخاص. ووضعت ''حركة أبناء الصحراء من أجل العدالة''، حدا لنشاطاتها المسلحة في مارس 2008، عقب اتصالات ماراطونية مع الجهات المعنية، وبمشاركة أعيان المنطقة. وتفيد المصادر باحتمال وجود علاقات قديمة بين هؤلاء الشباب وأعضاء من تنظيمهم السابق يوجدون حاليا في صفوف الإرهابيين، لاسيما وأن المعطيات التي استقتها ''الخبر'' من مصادر مطلعة تفيد بأن البعض من عناصر ''أبناء الصحراء'' استفادوا من تدابير السلم والمصالحة الوطنية قبل أربع سنوات ونصف، بعد أن نسبت لهم عدة اعتداءات سجلت في مناطق الجنوب الكبير، منها الاعتداء على طائرة عسكرية في مطار جانت بولاية إليزي، وأيضا اعتداءات مسلحة في عين أمناس ومناطق بترولية أخرى تمكنوا خلالها من الاستيلاء على سيارات رباعية الدفع تابعة لشركات جزائرية وأخرى أجنبية تعمل في الصحراء. وبالنظر لماضي التنظيم الذي كانوا ينتمون إليه، لم تستبعد الجهات الأمنية التحاقهم بتنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي، أو عصابات الإجرام التي تسعى للبحث عن المال.