لويزة حنون تحضر احتفالات أول نوفمبر في قصر الشعب وتحمل للرئيس هموم الشعب الجزائري وليس هموم حزبها فقط.. فتقول للرئيس: ''إن الشعب ضد التدخل الأجنبي في مالي.. وإن أحزاب التحالف أفسدت البرلمان.. وهي الآن تفسد المحليات بالرشاوى''! لكن زعيم الأفالان بلخادم يفضّل الحج على النضال في الوطن إلى جانب مناضلي حزبه لإعداد قوائم انتخابية مقبولة حزبيا وشعبيا.. الحج عند بلخادم أفضل من مسائل تخص مستقبل الجزائر ومستقبل الجبهة في انتخابات من المفروض أن لا تكون عادية.؟! أكثر من هذا يعود بلخادم من الحج ويعتكف في بيته ولا يحضر احتفالات أول نوفمبر.. ربما لأن الجبهة لم يعد أول نوفمبر يهمها.. أو ربما أصبح بلخادم لا يفرّق بين علاقة الجبهة بأول نوفمبر وعلاقة بلخادم بالرئيس بوتفليقة.! ولا يمكن أن يكون غياب بلخادم عن حفل أول نوفمبر في سياق موقف له من الرئيس بوتفليقة.. لأن العديد من المناضلين المحافظين الموالين لبلخادم قاطعوا أيضا الإحتفالات التي أقامها الولاة في بعض الولايات احتفاء بأول نوفمبر.! وهذا معناه أن بلخادم أصبح لا يفرق بين القضايا الشخصية التي تخصّه في علاقاته بمؤسسات الدولة.. وبين قضايا الواجب الوطني الذي يفرضه عليه وجوده على رأس حزب بحجم جبهة التحرير. إنه لمن المؤسف أن نلاحظ وجود أناس مناضلين سابقين في الجبهة طاعنين في السن يحضرون احتفالات أول نوفمبر.. من أمثال رضا مالك وبلوزداد عثمان وعبد السلام بلعيد، وعفان كزان جيلالي وبوحارة.. والطاهر زبيري وعلي كافي.. وغيرهم ولا يحضر بلخادم لأنه لا يريد رؤية الرئيس؟! يحدث هذا في الأفالان وما يسمى بالتصحيحيين ما يزالون يجتمعون أمام مقر الأفالان ويناوشون بلطجية بلخادم ثم يذهبون إلى بيوتهم بعد قراءة بيان على الصحافة؟! منذ أيام قال لي وزير من وزراء الجبهة الذين ما يزالون في الحكومة ''أنه لديه دلائل مادية على أن مسألة استخدام ''الشكارة'' في إعداد القوائم الإنتخابية أصبحت ممارسة رئيسية من طرف قيادة الحزب.! وأن هذه المسألة تواترت ممارساتها في العديد من الولايات.؟! ولست أدري لماذا لا يحوّل هذا الأمر إلى النائب العام؟! وعندما يكون عضو في الحكومة يشهد بوجود مثل هذا الفساد ولا يحول الأمر إلى النائب العام فذاك يعني أن البلاد أصبح حالها غير قابل للإصلاح؟! ألم أقل لكم إنني تعبت؟!