نظمت جمعية أمراض الكلى وزرعها، أول أمس، بقسنطينة الملتقى الثاني للمختصين بالشرق بعنوان ''الكلية في ملتقى الاختصاصات''، تحت إشراف الاتحاد الطبي الجزائري، وبمشاركة العيادة المتخصصة الدقسي، والمصلحتين المتخصصتين بكل من المستشفيين الجامعيين بباتنة وحسين داي (بارني سابقا) بالعاصمة. ألقى العديد من المختصين مداخلات حول أمراض الكلى ومسبّباتها والوقاية منها، وأيضا حول عملية الزرع التي تبقى غير كافية ببلادنا، وبالتالي ضرورة البحث عن السبل الواجب انتهاجها لتطويرها. وحسب الأستاذ حدوم فريد، رئيس جمعية أمراض الكلى وزرع الكلى ومسؤول المصلحة بمستشفى حسين داي بالعاصمة، فإن هذه اللقاءات التي تعمل الجمعية على جعلها تقليدا سنويا في الشرق والغرب والوسط، تهدف إلى جمع المختصين للتعارف وتبادل الخبرات، وبحث السبل الكفيلة بتطوير الوقاية وعلاج أمراض الكلى. وأوضح أن القصور الكلوي لا يشبه بقية الأمراض، لأن المعني لا يكتشفه إلا عندما يصل عجز الكلية إلى 90 بالمائة، فيخضع لعملية التصفية في انتظار عملية الزرع التي تشكل العلاج الوحيد، لكن الانتظار يطول، ما يفرض التباحث حول كيفيات تطوير عملية الزرع التي تبقى دون تطلعات الجميع. وأشار الأستاذ عنتر دقايشية، عميد أهل اختصاص أمراض الكلى بقسنطينة ومدير طبي حاليا بعنابة، بأن 50 بالمائة من أمراض القلب و20 بالمائة من أمراض الضغط الدموي تسبّب القصور الكلوي، ما يعطي أهمية كبيرة للعمل الوقائي الذي يجب أن يقوم به الأطباء، سواء كانوا عامين أو مختصين. وبرأيه، فإن الزرع من الأموات في حاجة إلى توفير المحيط الملائم والشروط اللازمة لذلك، ومنها عملية نقل العضو والوسائل الضرورية لذلك، وأيضا الفرق الطبية المتخصصة من حيث التحاليل المطلوبة ومدى ملاءمة العضو للمريض، وغيرها من الإجراءات التحضيرية للعملية. أما بالنسبة للزرع من الأحياء، فأكد أن ''الجزائري كريم''، وما على المختصين سوى التحرك في هذا الشأن.