مقري: لعبة شغل المواطنين بانقسامات الأحزاب لتحضير رئاسيات 2014 لا تنطلي علينا ألقت استقالة الأمين العام للأرندي، أحمد أويحيى، من الحزب، واشتداد الحصار على عبد العزيز بلخادم داخل الأفالان، بظلالهما على حركة مجتمع السلم، ويتوقع أن تحدث هذه التطورات تأثيرات في اتجاه خدمة طموح شخصيات تسعى للحصول على دورها في قيادة حمس، من قبيل عبد الرزاق مقري وعبد الرحمن سعيدي، وإحباط طموحات شخصيات أخرى تسعى للبقاء في الواجهة كرئيس الحركة أبو جرة سلطاني، قبل أقل من ثلاثة أشهر عن المؤتمر الخامس المقرر شهر مارس المقبل. أبدت قيادات حركة مجتمع السلم سعيها للجنوح بالحركة بعيدا عن أي حالة استقطاب داخلي، عشية دورة لمجلس الشورى الأسبوع المقبل. وأكد نائب رئيس حركة مجتمع السلم، عبد الرزاق مقري، أن الحركة في منأى من التطورات الداخلية التي يشهدها شريكاها السابقان في التحالف الرئاسي. وقال مقري في تصريح ل''الخبر'' إن ''الحركة بعيدة عن أي استقطاب في الرؤى والتصورات، وكل كوادر الحركة لن تنجر هذه المرة إلى حالة استقطاب أو صراعات هامشية، لدينا وعي بأن هناك من يعمل على استدراج الناس للدخول في مهاترات سياسية وانقسامات، هذه اللعبة لا تنطلي علينا''، مشيرا أن ''هناك إرادة مقصودة من أطراف تلعب بالبلاد لإغراق الجزائر والمواطنين في الانشغال بانقسامات الأحزاب والحركات التصحيحية، لتهيئة مناخ رئاسيات 2014 في ظروف يطبعها الغموض''. واعتبر مقري، الذي يعد أحد المرشحين لتولي قيادة الحركة في المرحلة المقبلة، أن ''ما يهمنا الآن في كل مستويات الحركة المحلية والمركزية، هو البحث عن رؤى للمستقبل وتصورات تجعل الحركة طرفا سياسيا فاعلا في البلاد، وذات تأثير في المسار السياسي والمساهمة في الإصلاحات وفي معالجة الوضع المتردي للبلاد''. وأضاف: ''نحن منكبون في التفكير في السياسات ومستقبل البلاد أكثر من الأشخاص''. وفي نفس السياق، يذكر رئيس مجلس الشورى، عبد الرحمن سعيدي، أنه لا يلمس أي مؤشرات لحالة قلق داخل حمس. وقال إن ''حمس ليست في وارد أن يحدث فيها ما يحدث في الأرندي وجبهة التحرير، وليس من تقاليد الحركة أن يحدث فيها هكذا مشهد، صحيح أن الحركة عرفت صراعات سابقة، لكن مجلس الشورى والمؤتمر كانا يحسمان في كل مرة الأمر''. وأضاف: ''من الطبيعي أن ينتبه مناضلو الحركة إلى استقالة أحمد أويحيى من الأرندي والتفاعلات الحاصلة داخل جبهة التحرير، نحن نتابع الأمر بجدية ويتوجب قراءة هذه الأحداث ووضعها في سياقها، عشية استحقاقات سياسية كتعديل الدستور والرئاسيات''. وأكد سعيدي أن ''الحركة مقبلة على مؤتمر، وهو محطة فيه تقويم ومراجعة خيارات ويمكن تغيير القيادة، كل شيء قابل للنقاش''. ويرى المتحدث باسم الحركة، فاروق أبو سراج الذهب، أن الحركة لا تعاني في الوقت الحالي من صداع داخلي أو صراعات شخصية، موضحا أن ''ما ينشغل به كوادر الحركة على مشارف انعقاد الدورة العادية لمجلس الشورى الوطني، هو استفراغ الجهد في صياغة مقاربة سياسية واقتصادية واجتماعية تعالج بها الاختلالات الحاصلة في الساحة السياسية والإعلامية، وليست منشغلة بالتركيز على الأشخاص''. وأوضح أن ''هنالك فرقا بين ما تنتجه ثقافة الجهاز وما تفرزه الديمقراطية وثقافة الحزب السياسي، وعلى الطبقة السياسية وخاصة الأحزاب الكبرى أن تتحرر من الإرادة المهمازية، لأن ما يحدث هذه الأيام داخل الأفالان والأرندي يعطي الانطباع بأن الرئيس القادم لا ينتخبه الشعب وإنما تختاره الأروقة''.