شهد مركز العبور بالفيض ببلدية أولاد مومن، ليلة السبت إلى الأحد، حالة من الغليان بعد محاولة أكثر من 100 تونسي الدخول للأراضي الجزائرية انطلاقا من هذا المركز. وقد تدخلت قوات حرس الحدود لمنع تسللهم، علما أنهم رفضوا العودة لوطنهم وبرروا ذلك بتردي أوضاعهم الاجتماعية واستحالة العيش هناك، لاسيما وأن السلطات التونسية قامت بتسريحهم من مناصب عملهم، حيث كانوا يشتغلون بإحدى المؤسسات المختصة في الغابات، وهو الأمر الذي اعتبروه مهينا لهم ويتنافى وتشريع العمل، معتبرين دخولهم للجزائر هروبا من الجحيم بعد فقدان مصادر لقمة العيش وصعوبة الحياة، في الوقت الذي تعرف فيه تونس تحولات عميقة وحراكا سياسيا ألقى بظلاله على الحياة الاجتماعية والاقتصادية وارتفاع تكاليف الحياة. وأمام هذه الوضعية تدخلت السلطات العسكرية رفقة رئيس بلدية أولاد مومن ورئيس دائرة الحدادة للاستماع لمطالب النازحين التي كانت تصب كلها في عدم العودة والرغبة في البقاء هنا بحثا عن سبيل للاسترزاق. وقد كشفت بعض المصادر ل''الخبر'' أن السلطات التونسية هي الأخرى تقوم بمحاولات لحمل هؤلاء على العدول عن قرارهم والعودة لبلدهم الأصلي.