اعتبر دكتور الاقتصاد، محجوب بدة، أن البنوك العمومية والخاصة، البالغ عددها 26 مؤسسة مالية ومصرفية، لا يمكنها تغطية حاجيات أكثر من 24 مليون زبون، من بينهم 13 مليونا ببريد الجزائر، مشيرا إلى أن نسبة تغطية البنوك لا تتعدى شباكا ل26 ألف نسمة، وهي من أضعف النسب في شمال إفريقيا. وأوضح بدة ل''الخبر''، بأن شبكة البنوك تحوز، إلى بداية 2013، حوالي 1680 وكالة موزعة بين البنوك العمومية والخاصة، منها حوالي 1200 وكالة للقطاع العمومي، ما يجعلها غير قادرة على استيعاب قدر كبير من التحويلات الجديدة للأرصدة وعمليات التوطين، فالنسبة، حاليا، تقدر بشباك بنكي لكل 26 ألف نسمة. وتواجه البنوك تحديات، من بينها عدم فعالية الشبكة البنكية حتى ما بين وكالات البنك الواحد، على خلاف شبكة البريد التي تبقى أكثر فعالية، مع إمكانية القيام بعمليات تحويل وسحب سريعة من أي منطقة من المناطق في البلاد، عكس البنوك التي لاتزال تعاني من صعوبة تطبيق تقنيات المقاصة والتخليص والدفع، فضلا عن عدم سعة شبكة الموزعات الآلية وسوء توظيفها، وعددها بالنسبة للبنوك أقل من شبكة بريد الجزائر البالغة 750 موزع آلي، مقابل 600 للبنوك مجتمعة. وتواجه البنوك تحديا بعد التدابير المعلن عنها من قبل الحكومة، بالسماح بفتح أرصدة جديدة، لذا، فإن عمليات تحويل جديدة ستضعها أمام وضع إشباع، بالنظر لمحدودية شبكتها وتوزيعها الجغرافي المحدود، علما أنه في 2012، قدر عدد حسابات الإيداع التجارية بحوالي 550 حساب لكل 1000 نسمة، وهو من أضعف المعدلات في المنطقة، حيث تسجل المغرب مثلا، يقول بدة، معدل شباك لكل 7500 نسمة وبشباك لكل 4500 نسمة في تونس.