الإبراهيمي يدعو إلى إطلاق مفاوضات في نيويورك أو جنيف تراجع أنصار التيار السلفي الوافدين إلى سوريا ب95 بالمائة كشف التيار السلفي الجهادي في الأردن عن انخفاض نسبة عملياتهم المسلحة في سوريا، بعد تعرضهم لحملات أمنية قاسية من القوات الحكومية. وقال قيادي بارز في التيار فضل عدم الكشف عن هويته ''ليونايتد برس انترناشونال''، إن ''كوادر جبهة النصرة لأهل الشام وكتائب التوحيد وغيرهم من المجموعات المجاهدة يتعرضون لحملات أمنية قاسية من القوات الحكومية في المحافظات السورية، ولاسيما في مدن دمشق وحلب ودرعا وإدلب، لدرجة أنهم اختفوا بين عامة السكان واندمجوا معهم''. غير أنه وصف أوضاع كوادرهم في محافظة دير الزور شمال شرق سوريا ب''المريح جدا''. وأشار القيادي إلى انخفاض أعداد أنصار التيار السلفي الجهادي الذين يذهبون إلى سوريا عبر الحدود بين البلدين بنسبة تجاوزت 95 بالمائة. على الصعيد الدبلوماسي ندد وزير خارجية روسيا سيرغي لافروف، أمس، بما سماه سيطرة ''المتطرفين'' على المعارضة السورية، في إشارة إلى الأصوات الرافضة للحوار مع النظام السوري للخروج من الأزمة، وقال في ندوة صحفية قبيل لقائه مع وزير خارجية الولاياتالمتحدةالأمريكية، جون كيري، في العاصمة الألمانية، إن كلا من موسكو وواشنطن عازمتان على تقريب وجهات النظر بينهما لمساعدة الفرقاء السوريين على تجاوز العراقيل وقبول مبدأ الجلوس إلى طاولة الحوار. وكان رئيس الائتلاف السوري، معاذ الخطيب، أكد، أمس، أن المعارضة تراجعت عن قرار مقاطعة المشاركة في مؤتمر روما لأصدقاء سوريا المقرر غدا الخميس، على اعتبار أن عددا من العواصمالغربية أكدت للائتلاف أنها ستقوم بتقديم الدعم المادي للمعارضة إلى جانب تقديم ما يلزم من المساعدات الإنسانية للتخفيف من معاناة الشعب السوري. وفي السياق رحب كل من الأمين العام للجامعة العربية، نبيل العربي، والمبعوث الأممي المشترك إلى سوريا، الأخضر الإبراهيمي، بقرار الائتلاف القاضي بالمشاركة في مؤتمر روما المزمع عقده هذا الخميس، بعدما أعلن في وقت سابق مقاطعته، وقال إن الإبراهيمي أكد أن لقاء روما سيكون فرصة لمناقشة الحلول الموضوعة على الطاولة لتفعيلها والتوصل إلى آليات نهائية لبعث الحوار، ويرى الإبراهيمي أنه من الممكن أن يكون خلال الأسابيع القادمة في نيويورك أو جنيف.