سقطت صواريخ، فجر أمس، على الجهة الجنوبية للعاصمة اللبنانية بيروت. وقد سقط صاروخان في منطقة الشياح بجنوب بيروت، خلفا خمسة جرحى، بينهم ثلاثة سوريين، تبعها سقوط صاروخين في منطقة الهرمل لم يخلفا أضرارا بشرية. وتعتبر هذه مناطق يتموقع بها حزب الله. فيما ذكرت الوكالة الرسمية اللبنانية أن مصدر الصواريخ من جانب سوريا. وأدان الرئيس اللبناني، ميشال سليمان، العملية، واصفا المتورطين فيها ب''الإرهابيين المخربين الذين لا يريدون السلم والاستقرار للبنان واللبنانيين''. ودعا مواطنيه إلى ''أقصى درجة من اليقظة والوعي والمساعدة المدنية، حيال أي مشتبه أو تحرك مشبوه، والإبلاغ عنه، وذلك لقطع دابر أي محاولة لإثارة الفتنة والتوتر الأمني حفاظا على الأمن الوطني والسلم الأهلي''. فيما امتنع وزير الداخلية عن اتهام أي طرف. لكن ذلك لم يمنع وزير خارجية فرنسا، لوران فابيوس، من إدانة العملية، داعيا إلى ''عدم نقل الحرب السورية إلى لبنان''. وتوجهت الأنظار إلى حزب الله، المتورط في حرب سوريا. وقد وعد زعيمه، حسن نصر الله، يوما قبل الحادثة، ب''النصر''، حيث قال إن ''سوريا هي ظهر المقاومة وهي سند المقاومة، والمقاومة لا تستطيع أن تقف مكتوفة الأيدي ويكشف ظهرها أو يكسر سندها''. وأشار إلى أن ''المجموعات التكفيرية'' أضحت اليوم ''القوة الأكبر والتيار الغالب'' في سوريا. وفي طرابلس، في شمال لبنان، قتل شخص أمس، ليرتفع عدد القتلى إلى 31 خلال أسبوع، في الحرب الطائفية القائمة بين السنّة والعلويين. وأشارت الوكالة الفرنسية للأنباء إلى جرح 212 شخص في مواجهات في جبل محسن، بحي سني مؤيد للمعارضة السورية، ضد مجموعة موالية للنظام السوري. وقد اندلعت المواجهات منذ 19 ماي، يضيف المصدر، ما يوحي بأن حرب سوريا فرضت نفسها على أرض الواقع في لبنان.