تصنع مدينة إڤلي ببشار التميز في المبادرات الاجتماعية بالمدينة، إلى درجة أنها المنطقة الوحيدة بالولاية التي استطاعت غرس ثقافة التكافل الاجتماعي، سواء من حيث تنظيم حفلات الزواج الجماعي السنوية أو حفلات الختان أو الإفطار الجماعي. ونقل سكان إڤلي موائد إفطارهم الخيرية بعيدا عن المدينة ب30 كلم، من أجل ضمان إفطار عدد كبير من الصائمين من مرتادي الطريق الوطني رقم 6 من مسافرين وسائقي مركبات وغيرهم. ويتنقل شباب متطوع رفقة فوج “السراط” الكشفي الذي دخلت مبادرته هذه السنة طبعتها السابعة، لمسافة 30 كلم إلى نقطة خالية هي نقطة تفرع بين كل من بلدية اڤلي ومدينة العبادلة وبني عباس، لتقديم وجبة الإفطار لعدد كبير من عابري السبيل من سائقي الشاحنات والحافلات والسيارات وكل مستخدمي الطريق الوطني رقم 6. ويقوم هؤلاء إما بتقيدم وجبة جاهزة سريعة للصائمين المستعجلين أو استضافتهم على إفطار كامل، يختتم إما بجلسة شاي أو أكواب قهوة ممن لا يروق لهم شرب الشاي من القادمين من ولايات الشمال أو الشرق. وقد لقي النشاط استحسانا كبيرا من المسافرين وسائقي الشاحنات والحافلات حتى أنهم غيّروا برامجهم، حيث يكون إفطارهم في تلك المنطقة وتحديدا سائقي حافلات نقل المسافرين والشاحنات المتجهة من أدرار إلى تندوف. والمتميز في هذه المبادرة أنها تحتاج إلى غطاء مالي كبير، لكن تضامن المجتمع جعلها يسيرة، من خلال توفير معظم الوجبة من الأسر ويتكفل مصنع الحليب بتوفير مادة الحليب.