طالب المجلس الوطني لأساتذة التعليم العالي ”كناس”، وزارة التعليم العالي والبحث العلمي بالإسراع في تنظيم ندوة وطنية لتقييم نظام ل.م.د لأنه يدخل منعرجا خطيرا يستدعي إيجاد حلول للمشكلات التي طفت على السطح، وضرورة إيجاد معادلة بينه وبين النظام الكلاسيكي بسبب ”التمييز” الصارخ والأفضلية التي حظي بها النظام الجديد. وأوضح المنسق الوطني للكناس عبد المالك رحماني ل”الخبر” في رده على مطالبة طلبة الدكتوراه لنظام ل.م.د بالسماح لهم بالمشاركة في مسابقات التوظيف، بأن ذلك غير منطقي خاصة أن هذا النظام ككل حسبه حظي بامتيازات واسعة عند مقارنته بالنظام الكلاسيكي، وهو المطلب الذي حذر منه رحماني وذكر أنه سبق أن أطلقوا نفس التحذيرات في سنة 2008، عندما طالبوا وزارة التعليم العالي بإيجاد توازن بين النظامين لتفادي الوصول إلى حلول ظرفية مستقبلا لإرضاء الطلبة، وتراكم مشكلات هذا النظام الجديد، يضيف رحماني، أوصل إلى وضع حساس أصبح شبيها بالقنبلة الموقوتة. وجدد رحماني نداءه إلى وزير التعليم العالي والبحث العلمي رشيد حراوبية بضرورة الإسراع في فتح ندوة وطنية لتقييم عام للنظام الجديد قائلا ”الوزير حراوبية سبق واتخذ إجراءات جريئة وعليه أن يقوم بذلك لتقييم النظام الجديد”، في الوقت الذي ذكر أن هذه الخطوة لا تستطيع الوزارة بمفردها القيام بها لأن المهمة تحتاج إلى تكاتف جهود، وضغط من الهيئات العليا بالبلد كالبرلمان، وهنا طالب النواب بضرورة الدفاع على هذا المطلب. كما أبدى استعدادهم كشريك اجتماعي للمشاركة في الندوة الوطنية بتقديم مقترحاتهم ونقل كل الانشغالات التي سجلها الكناس منذ انطلاق العمل بنظام ”لسانس ماستر دكتوراه”، حتى يعاد النظر في سياسة الوظيف العمومي بخصوص تقييمها للشهادات، وهذا حتى يُعطى لكل حق حقه، لتكون عدد سنوات الجامعة مع البكالوريا هي المقياس الوحيد لتدرج حامليها في الوظائف مثل المعمول به في الدول الغربية، خاصة أنه حاليا تسجل مشكلات متعددة حول ذلك عندما أصبح ليسانس النظام الجديد ثلاث سنوات بعد أن كان أربع سنوات وفق النظام الكلاسيكي.