قال نبيل فهمي، وزير الخارجية، في رسالة نقلها عن المستشار عدلي منصور، الرئيس المؤقت، إن «خريطة المستقبل، التي تسير مصر عليها منذ الثالث من يوليو، تضمنت منهجا وطنيا واضحا لبناء مؤسسات الدولة الديمقراطية»، مشيرًا إلى أن المرحلة الانتقالية ستنتهي في الربيع المقبل.وضح «فهمي» أن «لمصر مكانة متميزة فى تاريخ وحاضر البشرية، تنطلق فى المقام الأول من رصيدها الثقافي والحضاري، وما كان ليتسق مع كل ذلك أَن تظل إرادة شعب مصر مقيدة، أو أن يسلب من شبابها حقهم في صياغة مستقبلهم».وأضاف «فهمي»، في كلمته أمام الدورة ال68 للأمم المتحدة، أنه «كان من الطبيعي لأبناء مصر أَن يخرجوا فى الخامس والعشرين من يناير عام 2011، ليعلِنوا عزمهم بناء دولة ديمقراطية حديثة، وتحقق لأبنائها الحرية، والكرامة، والعدالة الاجتماعية، وتلك هي معالم الوجهة التي اختارها ملايين المصريين، وهي نفس الوجهة التي صمموا عليها في الثلاثين من يونيو الماضي».وأكد «فهمي» أن «إرادةَ الشعوب لا تنكسر، وهي قادرة على منح السلطة، وأيضًا على نزعها ممن يسيئون استغلالها، ولدى المصريين رؤية مستقبلية طَموحة، وتتطلب عملا منهجيا وفي إطار زمني منطقي، ورؤية سيكتب لها النجاح بالانفتاح على كل التيارات السياسية السلمية، وعلى التعددية التي تستوعب ثراء كل مكونات المجتمع، وعلى المواطنة التي يضمنها حكم القانون والمساواة أمام العدالة».وأوضح «فهمي» أن «المصريين لديهم رؤية تتسق في مبادئِها، وممارساتها مع القواعد الأساسية التي تحكم الحياة الديمقراطية في مختلف أنحاء العالم»، مشيرًا إلى أن «خريطة المستقبل، التي تسير مصر عليها منْذ الثالث من يوليو، تضمنت منهجا وطنيا واضحا لبنَاء مؤسسات الدولة الديمقراطي».وأوضح «أثمرت خريطة الطريق حتى الآن عن ترسيخ العدالة والحرية والديمقراطية كأساس للحكم، على أَن يلي ذلك انتخاب مجلس النواب، ثم إجراء الانتخابات الرئاسية، بحيث تنتهي المرحلة الانتقالية في الربيع القادم».ولفت إلى أن «عزمنا الصادق على استكمال تنفيذ خريطة المستقبل يتطلب أن نضع نصب أعينِنا الحفاظ على الأمنِ وإنفاذ القانون، والتصدي لمحاولات الترويع والترهيب، التي تهدف إلى إعاقة مسار تنفيذِها».وتابع: «لقد تعرضت بعض الأنحاء في مصر مؤخرًا إلى هجمات إرهابية يائسة وبائسة، ولم تفرق الهجمات الإرهابية في ضحاياها بين رجل وامرأة، شيخ وطفلِ، مسلم وغير مسلم من أبناء الوطن، الإرهاب كَشَف عن وجههِ القبيح، ويهدف إلى تقويض العملية الديمقراطية وتدمير اقتصادنا».وشدد على أن «الشعب المصري العظيمَ، الذي نجح في فرض إرادته مُصر وقادر على القضاء على الإرهاب في إطار سيادة القانون»، معربًا عن ثقته في أَن المجتمع الدولي بأَسره «سيقِف بحزمٍ إلى جانب الشعب المصري في معركتِه لدحر العنفِ والداعين إليه».