أكد وزير الموارد المائية حسين نسيب على هامش زيارته لولاية تلمسان أن عدة دول عربية طلبت تكوين إطاراتها في الجزائر في مجال تحلية مياه البحر، بعدما أصبحت رائدة في هذا المجال، ولهذا الغرض أعطى الوزير تعليمات لفتح مركز تكوين الإطارات في هذا الميدان والموجود بمحطة تصفية مياه البحر بهنين، خاصة أنه يتوفر على جميع المرافق. وقال الوزير “نحن بحاجة إلى تكوين عمال بإمكانهم تسيير محطات تصفية مياه البحر ونكتسب تجربة”، كما أمر أيضا أن تأخذ الجزائرية للمياه بتلمسان على عاتقها تسيير المياه في جميع بلديات تلمسان قصد التحكم في توزيع الماء، ووعد بتقديم الدعم المالي لربط كل التجمعات السكنية بالماء الصالح للشرب، بما فيها تلمسان الكبرى. وبمدينة بني بوسعيد، وافق الوزير على طلب رئيس البلدية الذي ألح على تزويد فلاحي المنطقة بالآبار المتواجدة بتراب البلدية، حيث يمكنهم أن يستفيدوا من الماء بعد أن تنجز مديرية الموارد المائية صهريجا بسعة عشرة آلاف متر مكعب. وأكد الوزير أن ولاية تلمسان تحتوي على طاقة مائية كبيرة تجعلها في منأى عن أي خطر في هذا الميدان بعد أن عانت من الجفاف، ولكن أصبح لديها محطات تصفية مياه وآبار ومياه جوفية، وتوجه آبار السدود إلى خدمة الفلاحة. من جهة أخرى أكد الوزير على أن تنظيف السدود من الأوساخ والمواد السامة خاصة سد حمام بوغرارة الذي يستقبل سموما من وادي المويلح القادم من وجدة المغربية، يقع على عاتق الديوان الوطني للتطهير، وتضخ محطة تصفية مياه البحر بهنين 200 ألف متر مكعب من الماء يوميا، توجه منها 14 ألف إلى تلمسان وبقية المناطق التي تم ربطها بالمحطة، في حين أن 60 ألف توجه إلى ولاية سيدي بلعباس. بالمقابل، طالب أصحاب الأراضي التي يمر عليها الأنبوب الذي يربط المحطة بمختلف الخزانات المائية التابعة لها بالتعويض عن أراضيهم، حيث ذكر أحدهم ل “الخبر” أنهم طالبوا الجزائرية للمياه بتعويضهم منذ انطلاق المشروع سنة 2008 دون أن يحصلوا على ذلك.