قال رئيس الدبلوماسية الروسية في حواره مع قناة “روسيا 24”، أمس إن هذه الدعوة سيتم إدراجها ضمن جدول أعمال مؤتمر جنيف 2، في إشارة منه إلى أنه من مصلحة المنطقة تجنيب سوريا انتشار الإرهاب المتطرف “على السوريين أن يحددوا أهدافهم، هل هو القتال إلى جانب أولئك الذين يريديون أن يحولوا سوريا إلى خلافة أم أن يتحدوا ويعيدوا لوطنهم شكله الذي كان يفاخر به كبلد متعدد الديانات”. على صعيد آخر ذهبت التقارير الإخبارية إلى تأكيد حالة الارتباك الداخلي في صفوف الائتلاف السوري المعارض بسبب التراجع الميداني للجيش الحر، وتوجه أهم حلفائه إلى إعادة النظر في تقديم المساعدات، على الرغم من تأكيد الخارجية الأمريكية استمرار دعم البيت الأبيض للمعارضة السورية المعتدلة. وصرح وزير خارجية الولاياتالمتحدةالأمريكية، جون كيري بأن بلاده مستمرة في تقديم المساعدات للمعارضة المسلحة في سوريا، نافيا بذلك المعلومات المتداولة بخصوص وقف إدارة البيت الأبيض إرسال المعونات للجيش الحر بسبب تراجعه ميدانيا لصالح الجبهة الإسلامية، مضيفا في السياق ذاته أن الحديث عن تعليق المساعدات لا يتعدى الوقف المؤقت لإعادة النظر وتقييم الوضع على الأرض، في إشارة إلى تضارب المعلومات عن اشتباك الجبهة الإسلامية مع عناصر من الجيش الحر وسيطرتهم على مخازن للمعدات العسكرية على الحدود السورية التركية في منطقة معبر باب الهوى، فيما تباينت تصريحات قادة الائتلاف المعارض والجيش الحر بين من يؤكد التعاون بين الجبهة الإسلامية والجيش الحر ومن يذهب إلى تأكيد الاشتباك ورفض الجبهة الإسلامية الانضواء تحت لواء الائتلاف وهيئة أركان الجيش الحر. في المقابل، أشارت مصادر من واشنطن، وفقا لما أوردته صحيفة “الأندبندنت” في عددها الصادر أمس أن إدارة البيت الأبيض طالبت بفتح قناة للتواصل مع قيادات الجبهة الإسلامية التي تعتبر تحالفا لجماعات إسلامية مسلحة بعيدة عن تنظيم القاعدة، في محاولة لاحتوائها وتقريبها من الجيش الحر والائتلاف المعارض. من جانبها، ذهبت مصادر من الائتلاف إلى تأكيد المسعى من خلال الاجتماع الذي أشرف عليه وترأسه رئيس الهيئة السياسية المعارضة، أحمد الجربا بقادة الجيش الحر على الحدود السورية التركية من أجل إعادة النظر في التطورات الميدانية والعمل على توحيد صفوف الجماعات المسلحة بما فيها الإسلامية المعتدلة، لصد تقدم الجماعات الجهادية المتطرفة والجيش النظامي على حد السواء.