قال رئيس حركة مجتمع السلم، عبد الرزاق مقري، أمس، إن الرئيس المرشح عبد العزيز بوتفليقة في طريقه لعهدة جديدة عن طريق “التزوير”، وتوقع احتدام الصراع على الريع والمناصب بعد الانتخابات الرئاسية المقبلة بين أجنحة. وأوضح مقري في لقاء صحفي بمقر حزبه، بأن “الانتخابات (الرئاسية) لن تكون حرة ولا نزيهة.. بوتفليقة سيفوز بالتزوير وستعلن عهدة رابعة”. وتابع أن “إعلان فوز مرشح السلطة لا يفاجئ حزبه لأنه جهز نفسه لهذا السيناريو”. وتحدث مقري عما اعتبره “مهزلة انتخابية بكل المقاييس أو كرنفال جديد في دشرة”، بشكل أكد، حسب قوله “صواب موقف المقاطعة”. وانتقد في هذا السياق سير الحملة التي تميزت، حسب قوله، بعزوف شعبي عام عن حضور المهرجانات الانتخابية، وكيف أصبحت أعمال العنف التي رافقت نشاطات وكلاء الرئيس المرشح هي الحدث، وانخراط ثلاثة أعضاء في المجلس الدستوري في الحملة الانتخابية، “ والانزلاق في الخطاب اللفظي، وتوظيف من وكلاء الرئيس ال7+1 لخطاب التخويف والتهديد والتخوين”. والسقوط في الشتم وإحياء النعرات الجهوية، وتوظيف الدين لعزل المقاطعين وتخويفهم. وتحدث مقري عن ظاهرة غريبة في الحملة، هي “تحالف مرشح النظام مع مرشح معارضة ضد مرشح معارضة”، لم يحدده، لكن الحضور فهم أن المستهدف هو المرشحة لويزة حنون، وتحدث عن قيام هذا المرشح بإعادة إنتاج نفس خطاب مرشح السلطة في حق المرشح علي بن فليس. وانتقد بشدة تصريحات الرئيس بوتفليقة خلال استقبال وزير الخارجية الإسباني، والتي اشتكى فيها من عنف يمارسه مرشح منافس، أي علي بن فليس. وتوقع مقري احتدام الصراع على الريوع والمناصب، موضحا أنه “رغم الاتفاق على ترشح الرئيس الحالي، فإن الخلافات والاضطرابات ستعود بعد الانتخابات، بسبب الخلاف بين من يحكم باسم الرئيس”. وأضاف أن النظام يواجه أيضا ضغوطا جديدة تضم مأزق التعامل مع المادة 87 مكرر من قانون العمل الخاصة بزيادة الأجور، أمام غياب مصادر مالية لتغطية الزيادات، وتزايد الضغوط الأوروبية والأمريكية على الجزائر لزيادة حجم تدفق الغاز، لمواجهة وقف الصادرات الروسية. وتوقع مقري توسع دائرة المعارضة بالتحاق قوى جديدة بتنسيقية مقاطعة الانتخابات الرئاسية، لتعزيز مطلب الانتقال الديمقراطي، لافتا أن الاتصالات قائمة مع شخصيات وأحزاب سياسية، لتبني طرح التنسيقية، واعتبر أن الذهاب إلى مرحلة انتقالية تشارك السلطة والمعارضة في صياغتها هي الخيار الأفضل للجزائر، وأعلن عن تنظيم ندوة وطنية للخروج بأرضية تطرح على السلطة لتجسيد هذا الانتقال على أمل قبولها. وفي حالة رفضها، أشار مقري إلى أن المعارضة ستواصل النضال السلمي للضغط على السلطة لتقديم تنازلات.