أعطت صناديق الاقتراع الرئاسي على مستوى ولاية تلمسان، أرقاما كرست الهوة الساحقة بين امكانيات وشعبية الرئيس المترشح عبد العزيز بوتفليقة وباقي منافسيه الخمسة. حيث تحصل بوتفليقة على نسبة 92,93 بالمائة من مجموع 63,40 بالمائة نسبة مشاركة التلمسانيين في الانتخابات. وهي نسبة فوق المعدل الوطني المعلن عنه من طرف وزارة الداخلية. وجاء المترشح علي بن فليس في المرتبة الثانية بنسبة مائوية لم تتجاوز 2,99 بالمائة. في نتيجة صدمت أنصاره الذين فشلوا في ادارة حملة انتخابية جوارية في عمق الولاية وفشلوا في تأطير ومراقبة صناديق الاقتراع في الكثير من المراكز والمكاتب مثلما عاينته “الخبر” يوم الانتخاب. فيما تحصل المترشح عبد العزيز بلعيد الذي دخل غمار الرئاسيات لأول مرة على نسبة 2,02 بالمائة متقدما على لويزة حنون التي لم تتجاوز نسبة التصويت عليها بعاصمة الزيانيين 1,50 بالمائة، متقدمة على موسى تواتي وفوزي رباعين اللذين كانت من نصيبهما نتيجة 0,90 بالمائة و 0,68 بالمائة على التوالي. هذا ورغم غياب كلي لأي حراك سياسي وتعبوي لدعاة مقاطعة الانتخابات ولمناهضي العهدة الرابعة التي توج بها الرئيس بوتفليقة، فان سكان مدينة مغنية الحدودية ثاني تجمع سكاني بالولاية قاطعوا في غالبيتهم الانتخابات الرئاسية حيث لم تتجاوز نسبة المشاركة 44 بالمائة لحظات قليلة قبل نهاية الاقتراع.