سار، صباح أمس، المئات من سكان مدينة سور الغزلان بولاية البويرة وتجمهروا عند مدخل المؤسسة الاستشفائية العمومية، تنديدا بتدني الخدمات الصحية في هذه المؤسسة نتيجة افتقارها للأخصائيين، لاسيما أطباء التوليد. المسيرة انطلقت من مسكن سيدة توفيت خلال الساعات الأخيرة بعدما أصيبت بنزيف دموي، دون أن تتلقى العناية الطبية في مستشفيات الولاية. وندد المتظاهرون بتردي الخدمات الصحية الناتجة عن نقص الأطباء الأخصائيين، ليتوقف المتظاهرون بعد ذلك عند مدخل مستشفى المدينة وطالبوا بحضور مدير الصحة لتبليغه رسالتهم. وأثناء حديثنا لبعض المتظاهرين اعتبروا ما حدث “فضيحة لا يمكن السكوت عنها. فرغم حالة المريضة الخطيرة رفضت المؤسسات الاستشفائية بالولاية التكفل بها”. وحول هذه الحادثة، أكد لنا أحد أقاربها أن المريضة، تبلغ من العمر 35 سنة وأم لأربعة أطفال، “أصيبت بنزيف داخلي حاد بعد خضوعها لعملية إجهاض بعد وفاة جنينيها. وفي ظل افتقار المستشفى لأخصائي في التوليد تم تحويلها إلى مستشفى البويرة، حيث رفض القائمون على مصلحة التوليد استقبالها، فنقلت إلى مستشفى امشدالة، حيث خضعت لعملية جراحية، وبعدما تدهورت حالتها تم تحويلها إلى مستشفى الأخضرية، ومنه تقرر تحويلها إلى مستشفى تيزي وزو حيث لفظت أنفاسها الأخيرة فور وصولها، وبعد 17 ساعة من المعاناة”.