حاصر مواطنون غاضبون مقر دائرة بريان بولاية غرداية، أثناء تواجد وزير الداخلية الطيب بلعيز، وطالب المحتجون بتسليط أقصى العقوبات ضد المتورطين في أعمال العنف في بريان وتقديمهم للعدالة، وعلى صعيد ميداني أضيف اسم جديد لقائمة الضحايا القتلى لأعمال العنف الطائفية في غرداية، بينما حصدت أعمال العنف أيضا ضحية من جنسية غير جزائرية (مواطن مالي). تتجه أعمال العنف الطائفي في غرداية إلى مزيد من التصعيد مع استعمال قذائف تم تصنيعها بتطوير ألعاب نارية واستعمال بنادق صيد بعضها بدائي، وقد أصيب ما لا يقل عن 8 أشخاص في بريان وغرداية بجروح نتجت عن استعمال بنادق الصيد في المصادمات. وبات خبر سقوط قتيل جديد لأعمال العنف في غرداية حدثا عاديا مع كل ما يحمله من مآسي وآلام، ففي غضون أيام قليلة أسفرت أعمال العنف في غرداية عن مقتل 5 أشخاص منهم مواطن من جنسية مالية يدعى صالو عبد الكريم 22 سنة، عثر عليه بعد يومين من مقتله في مزرعة فلاحية بالمخرج الشرقي لمدينة بريان. كما توفي شاب يبلغ من العمر 22 سنة في مدينة غرداية إثر إصابته بقذيفة غاز مسيل للدموع على مستوى الصدر أدت إلى تعرضه لنزيف داخلي فارق على إثره الحياة، وقال مصدر أمني إن الأمن والدرك في غرداية فتحا تحقيقا حول الموضوع. وفي بريان حاصر مئات المحتجين مقر الدائرة، أثناء تواجد وزير الداخلية وطلبوا خروجه للتحدث إليه، كما رفعوا مطالب لتقديم المتورطين في أعمال العنف الدموية في غرداية أمام العدالة. ونقل المزيد من الجرحى في غرداية وبريان إلى المستشفيات إثر إصابتهم بشظايا عيارات نارية، حيث بدأ بعض المشاركين في أعمال العنف في استعمال أسلحة صيد بعضها بدائي، كما طور عدد من المشاركين في أعمال العنف قذائف بواسطة الألعاب النارية وباتت تستعمل على نطاق واسع في أعمال العنف. وأشار أعيان ومنتخبون سابقون من غرداية إلى أن ما يجري من احتجاج للشرطة في الجزائر والذي انطلق من غرداية قبل 3 أيام تم التحذير منه قبل 8 أو 9 أشهر من قبل أعيان ومنتخبين وناشطين في غرداية، إلا أن السلطات رفضت التجاوب. وفي سياق متصل عاد أعوان الشرطة المضربون في غرداية إلى مواقع عملهم بعد الاتفاق مع وزير الداخلية حول مطالب عناصر وحدات التدخل، وقال ممثلون عن الشرطة تفاوضوا بشكل مباشر مع وزير الداخلية “منحنا الوزير فرصة لمدة أسبوع من أجل تجسيد المطالب التي رفعناها، وفي حالة عدم التجاوب سنعود للاحتجاج”.