لم يخطف الميركاتو الشتوي في الجزائر الأنظار بصفة كبيرة لغياب إبرام صفقات ثقيلة لدى مختلف أنديتنا، وقد برر مختلف المدربين ورؤساء الفرق الذين تحدثت معهم ”الخبر” في الموضوع هذا الأمر بغياب أسماء كبيرة فيها ميزتا الخبرة والتجربة اللتان تسمحا لهم بإيجاد مكانة لدى تشكيلات فرقنا.. الملاحظ من خلال انتدابات ”ميركاتو” الشتاء أن جل فرقنا ركزت على استقدام أو محاولة استقدام رؤوس الحربة والمهاجمين لتحويل الفرص إلى أهداف، وهو ما يعكس بصورة جلية الضعف الكبير الذي تعاني منه بطولتنا في الشق الهجومي، فصاحب بطولة الموسم الفارط وفاق سطيف صبت كل انتداباته في الخط الأمامي من خلال جلب الثلاثي بوعزة وزي أوندو وطيايبة، كما أن شباب قسنطينة تمكن من الفوز بخدمات المهاجم سايح من مولودية الجزائر لمنح الدعم لهداف الفريق حمزة بولمدايس، في حين أن مولودية العلمة فازت بورقة المهاجم المغترب بن يمينة، إضافة إلى شبيبة القبائل التي تسوقت في الجارة ليبيا من خلال استقدام المهاجم بن زعبية، وكذا شباب بلوزداد الذي يعول على خدمات المهاجم دحمان في مرحلة العودة. ولا يعني الاهتمام باستقدام المهاجمين أن فرقنا أهملت خطي الوسط والدفاع وحتى حراسة المرمى، حيث سجلنا حركة تحويلات معتبرة في هذا الجانب، إضافة إلى تواصل ظهور صفقات اللاعبين الأفارقة التي أصبحت منذ سنوات سنة لدى نوادينا، ونذكر على سبيل المثال جلب الوفاق السطايفي كما سبق ذكره للمهاجم زي أوندو، واتحاد الجزائر للكاميروني نصومبو، ومولودية بجاية التي استقدمت سيديبي سومايلا، فضلا عن شبيبة بجاية التي انتدبت الكونغولي لوهانكو. ويبقى المثير في ”ميركاتو” 2013 هو حلول أول لاعب مصري في تاريخ الكرة الجزائرية ببطولتنا، وذلك عن طريق شباب بلوزداد الذي استقدم اللاعب المصري أحمد فتحي الملقب ”بوقي”. ولم يقتصر ”ميركاتو” الشتاء في بطولتنا على اللاعبين، بل كان هناك ”ميركاتو” آخر متعلق بالمدربين، حيث استقدم شباب قسنطينة في هذه الفترة المدرب الفرنسي ”بيرنارد سيموندي”، واستقدمت مولودية العلمة الفرنسي ”جيل آكورسي”، إضافة إلى مدربين آخرين قدموا في آخر مرحلة الذهاب، ويتعلق الأمر برابح سعدان المتوجه إلى وفاق سطيف، وآلان ميشال الذي اختار شبيبة الساورة، ومصطفى بسكري الذي توجه صوب أهلي البرج.