وجه أكثر من 250 معتمر جزائري محتجزين بمطار المدينةالمنورة بالمملكة العربية السعودية، اللوم إلى السلطات الجزائرية وصاحب وكالة السياحة والأسفار “نوميديا ترافل سارفيس”، على خلفية التخلي التام عنهم وتركهم يواجهون متاعب إلغاء رحلة العودة، التي كانت مبرمجة، ليلة السبت الماضي، في حدود الساعة السابعة و45 دقيقة، من مطار المدينةالمنورة بالمملكة العربية السعودية صوب المطار الدولي محمد بوضياف بقسنطينة. في اتصال بوكالة السياحة والأسفار “نوميديا ترافل سارفيس”، حمّل ممثلها تأخر عودة المعتمرين الجزائريين إلى مطار قسنطينة في الموعد المحدد سالفا، مؤسسة الخطوط الجوية الجزائرية، التي تعود إليها مسؤولية برمجة الرحلات، على الرغم من أن الوكالة السياحية قامت بجميع إجراءات الحجز ذهابا وإيابا. وحسب مصادرنا، فإن عودة المعتمرين، المنحدرين من أغلب ولايات شرق البلاد، من مطار المدينةالمنورة، لم تتم سوى نهار أمس، بعد معاناة وتأخر دام عدة ساعات، بسبب تأخر قدوم طائرة الخطوط الجوية الجزائرية عن آجالها المحددة صوب مطار قسنطينة الدولي، بعدما كان هؤلاء المعتمرون وأغلبيتهم مسنون قد تفاجأوا بإلغاء الرحلة ثلاث مرات متتالية، ما زاد من متاعب تنقلهم الدوري من مكان إقامتهم إلى المطار. وذكرت المصادر ذاتها أن أغلب المعتمرين رفضوا التنقل نحو مقرات إقامتهم وفضلوا المكوث لساعات طويلة داخل قاعة الانتظار بمطار المدينةالمنورة يعانون الأمرّين، حيث نال منهم التعب وأنهكهم طول الانتظار دون حصولهم على أدنى معلومة حول موعد انطلاق الرحلة، إضافة إلى تحمّلهم مصاريف إضافية لم تكن متوقعة، “ما اضطر معظم المعتمرين إلى افتراش أرضية بهو المطار للنوم في انتظار أن يأتيهم اليقين”، على حد قول أحدهم. وأرجع هؤلاء المعتمرون سبب هذه الفوضى الحاصلة بمطار المدينةالمنورة، إلى سوء البرمجة بين الخطوط الجوية الجزائرية ووكالة “نوميديا ترافل سارفيس” للأسفار الكائن مقرها المركزي بقسنطينة.