أعلنت هيئة المتابعة والتشاورعن عقد مؤتمر مزفران 2 قبل نهاية السنة الجارية، بمشاركة أحزاب وشخصيات سياسية وناشطين في المجتمع المدني. وقررت الهيئة، التي تضم قادة وممثلي أحزاب وشخصيات غير متحزبة، تنظيم اجتماع جديد لها في ظرف شهر، للتحضير للمؤتمر الثاني، تعرض فيه وثائق المؤتمر ومنها ورقة سياسية. وشارك في اجتماع، أمس، الذي نظم بمقر حركة مجتمع السلم، بحضور الأغلبية الساحقة من الأحزاب والشخصيات، عبد العزيز غرمول، رئيس حركة الوطنيين الأحرار، وعلي بن فليس، بصفته رئيسا لجبهة طلائع الحريات، بعدما شارك سابقا بصفته منسقا لقطب التغيير. وتأسف رئيس حركة مجتمع السلم، عبد الرزاق مقري، في تدخله في افتتاح الأشغال، ل«تحقق كل تنبؤات المعارضة بخصوص وقوع الجزائر في مأزق اقتصادي واجتماعي وسياسي”، ولاحظ أن “النظام في الجزائر يسير بالبلد نحو أفق مجهول”. وأشار: “يوم نبهنا إلى خطورة الوضع، كان من ينقصهم الذكاء والكفاءة في السلطة يكذبوننا ويتهموننا بتضخيم الأمور، وأننا نقول أشياء لا نفهمها”، مضيفا” “فيهم من يعرف ولكن كانت له أهداف وأغراض بعضها سلطوي ومشبوه”.
تابعونا على صفحة "الخبر" في "غوغل+"
وعرفت الأشغال من جديد احتدام الجدال حول غياب رئيس حركة جبهة العدالة والتنمية، عبد الله جاب الله، عن نشاطات الهيئة، حيث عبر المحامي علي يحيى عبد النور عن رغبته في حضور “الشيخ”، لافتا إلى أن المرحلة تقتضي توحد المعارضة وبقاءها صفا واحدا، وتبعه رئيس حركة حمس، مقري، الذي جدد مطالبته بحضور “غريمه”، ورد عليه ممثل جبهة العدالة والتنمية بمطالبة رئيس حمس بوقف حملة التضليل التي تستهدف “الشيخ جاب الله” عبر شبكات التواصل الاجتماعي بتهمة رفض استقبال نشاطات المعارضة في مقر حزبه، مضيفا: “كل ما يشاع عنا غير صحيح”، وأكد أن القانون الداخلي للتنسيقية حسم مسألة الحضور في وقت سابق.