وصلت قوات مكافحة الإرهاب العراقية وأفواج طوارئ شرطة الأنبار ومقاتلي العشائر بالحشد إلى مشارف مدينة الفلوجة السبت للمرة الأولى، منذ انطلاق عملية استعادة المدينة التي يسيطر عليها تنظيم "الدولة الإسلامية" منذ أكثر من عامين. قال قائد عمليات تحرير الفلوجة الفريق عبد الوهاب الساعدي أن "قطعات عسكرية كبيرة من جهاز مكافحة الإرهاب وأفواج طوارئ شرطة الأنبار ومقاتلي العشائر بالحشد وصلوا إلى معسكر طارق ومعسكر المزرعة" جنوب شرق مدينة الفلوجة. وأضاف الساعدي أن "تلك القوات سوف تقوم باقتحام المدينة خلال الساعات القليلة القادمة لتحريرها من داعش". وتفرض قوات عراقية حاليا، بمساندة الحشد الشعبي (وأغلبه فصائل شيعية مدعومة من إيران) ومقاتلين من عشائر الأنبار، طوقا حول الفلوجة. بدوره، أكد المتحدث باسم جهاز مكافحة الإرهاب صباح النعمان لفرنس برس وصول القطاعات إلى مشارف الفلوجة، لكنه لم يؤكد وقت الهجوم. وأوضح "تحركت قوات الجهاز إلى الفلوجة وستشترك في عملية تطهير قضاء من الداخل". وأضاف "العملية الآن أصبحت حرب شوارع، خصوصا بعد أن تم تطويق المدينة (...) وسنباشر باقتحام المدينة وقواتنا متخصصة بحرب الشوارع". وحصلت قوات مكافحة الإرهاب الخاصة على أفضل تدريب وخضعت لاختبارات في المعارك السابقة. وتعمل قوات الجيش والشرطة والحشد الشعبي على تطويق المدينة وقطع الإمدادات عنها. وتخضع الفلوجة، التي تعد مع الموصل أبرز معاقل الجهاديين في العراق، لسيطرة تنظيم "الدولة الإسلامية" منذ كانون الثاني/يناير 2014. وتنفذ القوات العراقية هجمات متلاحقة بدعم من التحالف الدولي لطرد الجهاديين من شمال وغرب البلاد. يذكر أن القوات العراقية بدات الإثنين هجوما واسع النطاق بدعم محلي وخارجي لاستعادة مدينة الفلوجة. وأعلن حينها رئيس الوزراء حيدر العبادي بدء العملية ليلا. وقال للتلفزيون "منذ الساعات الأولى حقق المقاتلون الشجعان تقدما في عدة اتجاهات لاستعادة جميع المناطق التي يحتلها تنظيم الدولة الإسلامية حول الفلوجة".