للحديث عن المناعة عن الرضع يجب أن نوضح أن أمعاء هؤلاء الصغار تبقى عقيمة وغير ناضجة عند الولادة، لأن المولود يمتلك الأجسام المضادة الخاصة بأمه فقط، والتغذية وحدها هي التي ستحدد أنواع البكتيريا التي ستغزو جسمه، وبالتالي يبقى حليب الرضاعة الذي يستمده الصغير من والدته هو الغذاء المثالي له، حيث إن الملاحظ لدى الصغار الذين يعتمدوا في تغذيتهم على حليب الأم الطبيعي دون غيره، عدم تعرضهم لالتهابات الأذن، الزكام، الإسهال، التهاب المعدة والأمعاء، وإن حدث فبنسبة ضئيلة، حيث تعمل البروتينات الضرورية للدفاع عن الجسم على حمايتهم ضد الاعتداءات الخارجية كالفيروسات وغيرها من البكتيريا، كما تساعدهم الرضاعة الطبيعية على توفير خلايا الدم البيضاء وخلايا جهاز المناعة. أما عن التغذية المتنوعة من خضر وفواكه، فمن الواضح أنها تلعب دورا هاما جدا في تقوية الجهاز المناعي للرضيع، وبالتالي ينصح بتوفير العناصر الغذائية الضرورية والفيتامين “ج” مثل الحمضيات والفواكه الحمراء، الخضار، الفلفل، البقدونس.. إلخ، كما يحتاج الرضيع فيما يخص العناصر الغذائية إلى الحديد بصفة خاصة، وهو موجود في حليب الأطفال، اللحوم الحمراء، العدس، الفاصوليا البيضاء والسبانخ الغنية جدا بهذا العنصر.