فتح الأمين العام للمركزية النقابية، النار على نقابات "التعددية" التي تواطأت، حسبه، طيلة السنوات الماضية مع المكتب الدولي للشغل الذي تترأسه نقابة يهودية، لضرب استقرار البلاد. ووصف سيدي السعيد نقابييها ب "الخبثاء"، وقال بأنهم "باعو الماتش باطل.."، في تعليقه على التنسيق الكبير الجاري بين تنظيمات نقابية والمكتب الدولي للشغل. وقد فهم الحضور أن كلام واتهامات سيدي السعيد موجهة لنقابة "السناباب". لم يفوّت الرجل الأول في الاتحاد العام للعمال الجزائريين، أمس، خلال افتتاحه لأشغال الدورة العادية للأمانة العامة للاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب، الفرصة ل "رد اعتبار" المركزية النقابية، على خلفية تصريحات وزير العمل الأخيرة التي وضعت هذا التنظيم في نفس الكفة مع النقابات المستقلة ككبش فداء ضحّت به الحكومة لشراء السلم الاجتماعي. وأصرّ سيدي السعيد على العودة إلى تاريخ تأسيس اتحاد نقابات العرب منذ 2001، مشيرا إلى دور المركزية النقابية في مواجهة الخطة "الجهنمية" لبعض الدول كالولايات المتحدةالامريكية وبريطانيا وفرنسا لتحطيم الشعوب العربية، على غرار ما حصل في العراق وليبيا وسوريا حاليا، بتواطؤ مع نقابات "التعددية" على حد تعبيره، داخل البلدان العربية، حيث وصف هؤلاء ب "الخبثاء المتآمرين..". وقال بأن الاتحاد وجد نفسه وحيدا في مواجهة هذه الخطة التي حبكتها نقابة "استيادهود" اليهودية، التي كانت تترأس الأمانة العامة للاتحاد الدولي. واضطر الاتحاد العام للعمال الجزائريين، يضيف، إلى خوض معركة نقابية دولية لمواجهة محاولات تحطيم النضال النقابي العربي. وأضاف سيدي السعيد بأن الخطر الكبير لم يكن مصدره النقابة اليهودية، بل نقابات "التعددية" الموجودة داخل الدول العربية "بعد أن تم استعمالها لضرب استقرار هذه الدول دون مقابل". ولم يتوقف الرجل الأول في المركزية النقابية، عند هذا الحد، بل قال بأن نقابات "التعددية" التي تتعامل مع المكتب الدولي للشغل، "باعت الماتش باطل.."، وتشتكي في كل مرة الحكومة الجزائرية لهذه النقابة الدولية، مثلما حصل منذ يومين بخصوص مضمون مشروع قانون العمل الجديد وانتقادات المكتب الدولي للشغل، التي تحدثت عن تسجيل 10 خروقات للاتفاقيات الدولية ألزمت الجزائر بمراجعتها كونها وقّعت على هذه الاتفاقيات. غير أن الاتحاد العام للعمال الجزائريين، يضيف، سيقف في وجه هذه النقابات، وهو على أتم الاستعداد، حسب سيدي السعيد، لخوض معركة جديدة للإبقاء على أمانة الاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب في الجزائر، وذلك خلال الانتخابات المقررة في جوان 2017 . من جهته، أعلن الأمين العام للاتحاد، غسان غصن، أنه سيتم خلال هذه الأشغال التي تدوم يومين، دراسة برنامج 2017 "خصوصا ونحن مقبلون على حدثين مهمين، وهما اجتماع مؤتمر منظمة العمل العربية بالقاهرة والمنظمة الدولية للعمل بجنيف في سويسرا، مشيرا إلى الانتخابات التي ستجري على مستوى المجلس الإداري لمنظمة العمل الدولية، موضحا أن للجزائر مرشحيها. وأشار ذات المتحدث إلى أن الاجتماع سيدرس كذلك مواضيع الهجرة والتشغيل والعمل اللائق، خصوصا بعد تصاعد العنف والكره تجاه العرب والمسلمين في الآونة الأخيرة.