اكتفى اليوفنتوس بالحصول على نقطة واحدة من مواجهة ضيفه بوروسيا مونشنجلادباخ على ملعبه يوفنتوس استاديوم ضمن الجولة الثالثة لدور المجموعات لدوري أبطال أوروبا، بعدما انتهت المباراة التي جمعت الطرفين بالتعادل السلبي، ليرتفع رصيد بطل إيطاليا لسبع نقاط فيما حصل الفريق الألماني على نقطته الأولى في البطولة. وخرج جانلويجي بوفون بالإنجاز الأهم من اللقاء، إذ أصبح أكثر لاعبي اليوفنتوس لعبًا في تاريخه من حيث عدد الدقائق متخطيًا أليساندرو دل بيييرو، وبنهاية اللقاء أصبح بوفون قد لعب 48884 دقيقة بقميص البيانكونيري فيما لعب دل بييرو 48867 دقيقة. الشوط الأول من اللقاء جاء سلبيًا من الطرفين، فقد غلب على أداء بوروسيا مونشنجلادباخ الحذر الدفاعي الشديد واكتفى الفريق بتنظيم دفاعه ومحاولة المباغتة بالهجمات المرتدة أو تمرير الكرة كثيرًا في الوسط لمحاولة إيجاد ثغرة لم توجد أبدًا في دفاع يوفنتوس، فيما عاب أداء يوفنتوس البطء في التحضير والكسل في التحرك دون كرة وشيء من الفردية في أداء ألفارو موراتا وبول بوجبا، بجانب ظهور سيء لسامي خضيرة هجوميًا وتراجع نسبي في مستوى خوان كوادرادو في الجانب الأيمن، ولذا لم يتمكن الفريق من صناعة أي فرصة حقيقية على مرمى منافسه، باستثناء بعض التمريرات العرضية والتسديدات البعيدة وأخطرها محاولة بوجبا المباغتة عند الدقيقة 30، لكن الكرة مرت لخارج المرمى لينتهي الشوط بالتعادل السلبي ودون أي تسديدة على مرمى الفريقين. بداية الشوط الثاني وتحديدًا عند الدقيقة 48 شهدت التسديدة الأولى في المباراة على المرمى، وكانت من بوجبا تجاه مرمى يان سومر لكن الحارس تصدى للكرة بامتياز وأخرجها لركلة ركنية لم تسفر عن شيء، وتلك التسديدة كانت بداية فترة جيدة هجوميًا لليوفنتوس أسفرت عن هجمة أخرى بعد 7 دقائق كانت مرتدة تلك المرة وانتهت بتمريرة جيدة من بوجبا لموراتا لكن مهاجم ريال مدريد السابق أهدر الفرصة لتسفر عن ركلة ركنية تنتج ركلة ثابتة يتصدى لها بوجبا ويسدد كرة قوية لكن سومر يعود من جديد ويتصدى للكرة، لتنتهي تلك الفترة الإيجابية هجوميًا لليوفنتوس سريعًا ودون نتائج ملموسة !. الأداء السيء ليوفنتوس دفع المدرب ماسيميليانو أليجري لتغيير طريقة اللعب من 4-4-2 إلى 4-3-1-2 بدخول روبيرتو بيريرا بدلًا من كوادرادو عند الدقيقة 60، لكن الأداء لم يتحسن أبدًا وبقيت السيطرة السلبية لبطل إيطاليا مستمرة باستثناء بعض المحاولات في الدقائق الأخيرة من اللقاء عبر البديل باولو ديبالا لكنها لم تنته بالشكل المطلوب، فيما لم يتجرأ الفريق الألماني أبدًا لمهاجمة مرمى بوفون ولم يختبره إطلاقًا مكتفيًا بالسعي خلف العودة لألمانيا بنقطة التعادل، وقد حقق ما أراده بنهاية اللقاء بالتعادل السلبي.