أكد المقدم "بيل باركر" قائد المدمرة الأمريكية "دونالد كوك"، أن زيارته للجزائر تندرج في إطار تنفيذ برامج التعاون العسكري بين القوات البحرية الجزائرية والقوات البحرية الأمريكية الذي يهدف إلى دعم العلاقات الثنائية· وفي لقاء مع الصحافة على متن المدمرة الأمريكية بميناء الجزائر، أوضح أمس المقدم باركر، أن سفينته توقفت في أكثر من 12 ميناء ببلدان مختلفة مطلة على البحر الأبيض المتوسط وكذا البحر الأسود وذلك في ظرف ستة أشهر، موضحا أنها المرة الأولى التي ترسو فيها سفينته في ميناء الجزائر في زيارة لمدة ثلاثة أيام· من جهة أخرى، أشار قائد "دونالد كوك"، أنه سبق وأن شارك ضباط سامون في القوات البحرية الجزائرية في تمارين بالولايات المتحدةالأمريكية تحت إشراف القوات البحرية الأمريكية، وكشف أن الزيارة التي قادته إلى الجزائر كانت فرصة للقيام بتمارين مشتركة في إطار العمليات البحرية، منها تمارين خاصة بالاتصالات في البحر (باسكس)، وكذا تمارين تتعلق بتقنيات التفتيش على متن السفن المشبوهة والمكافحة من أجل البقاء، الهدف منها هو تحسين الاتصال والتفاهم بين القوتين البحريتين والشعبين الجزائري والأمريكي أيضا على حد تأكيد المقدم باركر· علما أن الطاقم الأمريكي وفي تمارين مشتركة مع القوات البحرية الجزائرية قدم أمس، مناورات على متن المدمرة "دونالد كوك" وكذا عروضا حول طبيعة ونوع التمارين التي يقومون بها في إطار دعم التعاون العسكري الثنائي· وبالمناسبة قدم المقدم باركر معطيات عن المدمرة الأمريكية "دونالد كوك"، وأوضح أن طولها يبلغ 175 متر، وحمولتها تقدر ب 2950 طن، أما سرعتها القصوى فتصل إلى 30 عقدة في الساعة، فيما يتشكل الطاقم الملاحي للمدمرة الأمريكية من 300 شخص· من جهته أكد مسؤول خلية الاتصال بالقوات البحرية الجزائرية المقدم سليمان دفايري، بأن هذه التمارين المشتركة تسمح بتبادل الخبرات وتوحيد طرق وأساليب العمل، مذكرا في هذا الصدد بالتوقفات السابقة التي قامت بها فرقاطات أمريكية بميناء الجزائر ما بين 2005 و2007 في إطار حلف الشمال الأطلسي، كما أشار إلى التمارين المشتركة التي سبق أن قامت بها وحدة من القوات البحرية الجزائرية شهر ماي الفارط مع وحدة أمريكية تحت إشراف القوات البحرية الأمريكية· جدير بالذكر أن المدمرة الأمريكية "دونالد كوك"، ستغادر الجزائر اليوم بعد رسوها صباح يوم السبت الماضي، وعقب توقفها قام قائد المدمرة الأمريكية المقدم "بيل باركر" بزيارة مجاملة لكل من قائد القاعدة البحرية العقيد محمد دراري وقائد الواجهة البحرية الوسطى العقيد محمد قلمامي، كما كانت الفرصة للطاقم الأمريكي لزيارة بعض المواقع الأثرية وكذا المتحف المركزي للجيش ومقام الشهيد *