سيتم إعادة دفن رفات بعض الموتى على مستوى مقبرة «بوحمام» ببلدية بوزريعة في العاصمة، بعد أن تسببت مياه الأمطار المتساقطة على مستوى الولاية خلال الأيام الماضية، في تحطيم جدار الإسناد الذي كان بالمقبرة، متسببا في انهيار عدد معتبر من القبور من أماكنها بفعل انزلاق التربة. وقد راسلت المؤسسة العمومية لتسيير الجنائز والمقابر بالعاصمة في هذا الشأن، المجلس الشعبي البلدي لبوزريعة من أجل نشر القائمة الاسمية المتعلقة ببقايا الجثث التي سيتم إخراجها، وإعادة دفنها من جديد بنفس المقبرة «بوحمام»، حتى يتسنى للمؤسسة الوصية إعادة تهيئة المقبرة من جديد، خلال اليومين القادمين، بعد اتّباع الإجراءات القانونية المتعلقة بالعملية، وإعلام عائلات الموتى. أكد مدير المؤسسة العمومية لتسيير الجنائز والمقابر بالعاصمة، محمد رضا جودي، من خلال المراسلة الرسمية التي تم توجيهها للمجلس الشعبي المنتخب لبلدية بوزريعة- والتي تحوز «المساء» على نسخة منها- أنه يتعين على بلدية بوزريعة الإعلان عن قائمة الأشخاص المعنيين باستخراج رفاتهم من القبور وإعادة دفنها من جديد، بغية إعلام عائلات المتوفيين المعنيين بالاستخراج وإعادة الدفن بالتنسيق مع المصالح المختصة، مشيرا إلى أنه حتى تتمكن المؤسسة العمومية لتسيير الجنائز والمقابر من إعادة تهيئة المقبرة وإعادة إقامة جدار الدعم الذي سقط بفعل انزلاق التربة، يجب استخراج بقايا رفات الموتى وإعادة دفنها من جديد. مشيرا إلى أن هذا القرار تم اتخاذه بعد استشارة وكيل الجمهورية المختص إقليميا لدى محكمة بئر مراد رايس. وفي السياق، أكد رئيس بلدية بوزريعة، محمد لمين قيطوني، أن المجلس الشعبي البلدي قام بتوجيه مراسلة رسمية للمؤسسة العمومية لتسيير الجنائز والمقابر بالعاصمة في نهاية السنة الماضية، بغية التدخل لاحتواء مشكل انزلاق بعض القبور من أماكنها بفعل تحطم جدار الدعم وانزلاق التربة، على خلفية الاضطرابات الجوية الأخيرة التي عاشتها ولاية الجزائر ومعظم ولايات الوطن. وأضاف أنه فور تلقي مصالحه الرد على المراسلة الرسمية من قبل المؤسسة الوصية، والقاضية بإعلان القائمة الاسمية المتعلقة ببقايا الجثث المعنية بعملية الاستخراج وإعادة الدفن، تم الإعلان عنها حتى تكون عائلات الموتى على دراية بالأمر، داعيا إلى أن كل عائلات الموتى الذين ستشملهم عملية استخراج الرفات ودفنها من جديد بمقبرة «بوحمام»، التقرب من المصالح المحلية، حتى تباشر المؤسسة العمومية لتسيير المقابر والجنائز في عملها، بالتالي إعادة تشييد جدار الدعم من جديد على مستوى المقبرة.