قام ممثلون عن المجتمع المدني بتيجلابين في بومرداس، مصحوبين بنائب رئيس البلدية ورئيس الفرع الولائي للحرفيين وكبار أفراد العائلات الثورية للبلدية، بحملة تطوعية لتنظيف مقبرة بمنطقة آيت يغزر، تضم أكثر من 20 شهيدا. ينتظر تصنيفها من طرف الجهات المعنية. شهدت مقبرة الشهداء بمنطقة آيت يغزر بجبال بلدية تيجلابين، يوم الخميس المنصرم، عملية تنظيف واسعة قام بها متطوعون، لاسيما من أبناء العائلات الثورية للشهداء، ومنهم يموشوان رابح بن سالم (74 سنة) وعمر بن بلقاسم (76 سنة) اللذان أكدا وجود أكثر من 20 شهيدا بمقبرة المنطقة، ورافقا مدني جعدي ممثل عن منظمة المجاهدين وزعموم جيلالي نائب رئيس البلدية ومحمد شارف رئيس الفرع الولائي للحرفيين، إلى جانب متطوعين آخرين عملوا لما يزيد عن الثلاث ساعات على تنظيف المقبرة، ومرحلة تطوعية ثانية لتسييجها في انتظار عمل الجهات المختصة، وعلى رأسها مديرية المجاهدين، على تصنيف المقبرة المذكورة على أنها مقبرة الشهداء، إلى جانب إعداد بطاقة تقنية عنها، مؤكدين استعداداهم لتقديم يد العون وكذا الإدلاء بالشهادات الحية المؤكدة على أنها مقبرة لشهداء الثورة التحريرية. نفس الهبة عرفتها بلدية الثنية مؤخرا، عن طريق حملة تطوعية لتنظيف وتنقية مقبرة الشهداء بمنطقة مرشيشية التي تم إعداد بطاقة تقنية عنها، في انتظار تصنيفها، مع التأكيد على أن بعض المجاهدين وأبناء العائلات الثورية رافقوا هذه العملية. يذكر أن تحرك أفراد المجتمع المدني ببلدية تيجلابين لنفض الغبار عن الإرث التاريخي للمنطقة، جاء بعد الاستجابة لسلطات بومرداس الولائية، سواء الوالي شخصيا أو مديرية المجاهدين، وحتى السلطات الأمنية، للعمل من أجل حفظ الذاكرة الوطنية في سبيل إعادة الاعتبار لرموز الثورة، لاسيما الهبة الكبيرة التي عرفتها مغارات جبال جراح ببلدية عمّال، لاستخراج رفات وتحليلها والتأكيد من أنها لشهداء الثورة، بالتالي تكريمها بإعادة دفنها في مقبرة مصنفة. نذكر أن مديرة المجاهدين حبيبة بوطرفة كانت قد أكدت ل«المساء"، أن مصالحها بصدد القيام بعملية إحصاء شاملة لمقابر الشهداء المترامية بإقليم الولاية، لإعادة تصنيفها، ومنها "المقبرة المنسية للشهداء بجبال بلمو بجراح التي زارتها "المساء" مؤخرا وأعدت روبورتاجا عنها، في خطوة أخرى تعيد الاعتبار لرموز الثورة المجيدة.