أكد علي بوتاتة، المدير الجهوي للسدود الوسطى، أنه تحضيرا لاستقبال موسم الاصطياف والتقليل من عدد الحوادث خلاله، ستنطلق قافلة توعوية عبر مختلف ولايات الوطن للتحسيس بخطر السباحة في البرك والسدود والمجمعات المائية، في انتظار إنجاز المشاريع المسطرة من طرف الوكالة الوطنية للسدود والتحويل في تخصيص مساحات للترفيه ومسابح على ضفاف السدود، بهدف توفير للقاطنين في المناطق الداخلية بديلا للسباحة في السد والمجمعات المائية التي تهدد حياتهم. أشار المتحدث إلى أن أول مشروع سيتم إنجازه على مستوى سد البويرة، مكتفيا بالقول بأن الآجال غير محددة بعد، إلا أن الوكالة ستحاول تخصيص غطاء مالي لها لإنجازها في أقرب وقت ممكن، كوسيلة فعالة ستعمل على القضاء على ظاهرة السياحة في السدود، لأنها مناطق خطيرة لا تتوفر فيها أية رقابة، مما يجعل الأطفال والشباب يضعون حياتهم على المحك. وفي نفس الشأن، قال بوتاتة إنه في انتظار تجسيد المشروع فإن كل السبل فعالة في التحسيس عن طريق الخروج إلى المدارس والتقرب من الأطفال من خلال تنظيم أبواب مفتوحة بخصوص السدود، وورشات ينشطها أعوان من الحماية المدنية، يوضحون من خلالها خطورة السباحة في السدود أو في المسطحات المائية كالوديان والأنهار، فضلا عن السباحة في الشواطئ غير المحروسة، إلى جانب القيام بعملية التحسيس في المساجد التي تعد هي الأخرى وسيلة فعالة للتقرب من مختلف فئات المجتمع وليس الأطفال فقط. كل المجتمع مسؤول أوضح نفس المتحدث أن هذه الحملات التوعوية تم التقرب خلالها من كل فئات المجتمع وليس الأطفال فقط، لأنه تم تسجيل وفيات في صفوف الشباب والنساء والرجال في سن متقدمة، بالتقرب إلى كافة البلديات التي تحتوي على مجمعات مائية، لكن تم التركيز بشكل خاص على المراهقين لأن حوادث الغرق المسجلة في السنوات الماضية راح ضحيتها هؤلاء بالدرجة الأولى، إذ أنهم لا يعرفون الخطر الحقيقي الناجم عن السباحة في هذه الأماكن، وتشمل فعاليات هذه الحملات على التنبيه والتحذير من خطر السباحة في تلك المناطق والأخطار الناجمة عنها، فضلا عن تقديم جملة من الإرشادات والتوجيهات خاصة بخطوات إنذار مصالح الحماية المدنية في حالة تعرض شخص للغرق، وكذا كيفية إسعاف الضحية، لاسيما أن بعض المناطق التي تتواجد بها تلك السدود لا تحوز على شبكة اتصال، مما يجعلها معزولة تماما، فلا يمكن التواصل بأعوان الحماية المدنية لإنقاذ الغريق، وهو ما يجعل وصول الإسعاف متؤخرا ويكون الضحية قد وافته المنية.