أعلنت وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط، أن 72.40 بالمائة من التلاميذ المعنيين ببكالوريا 2018، أبدوا رغبتهم في تغيير رزنامة الامتحانات، وصوّتوا على إجرائها بعد شهر رمضان المبارك؛ أي من 19 إلى غاية 24 جوان المقبل، فيما بلغت النسبة الوطنية بحساب أصوات الفاعلين الآخرين المعنيين بالموضوع، 71.3 بالمائة، مقابل 28.70 بالمائة أبدوا رغبتهم في الإبقاء على الرزنامة التي أُعلن عنها سابقا. وفي اتصال أجرته "المساء" أمس بوزيرة التربية، أكدت السيدة بن غبريط أن نتائج الاستشارة الوطنية التي أطلقتها مصالحها يوم الإثنين الماضي والتي أعلنت عنها أمس في حسابها على صفحتيها الرسميتين على شبكة التواصل الاجتماعي "فايسبوك" و«تويتر"، ستُعتمد رسميا؛ كونها استشارة وطنية واسعة مست كل الفاعلين والمعنيين بهذه الامتحانات؛ من تلاميذ وأولياء وأساتذة التعليم الثانوي ومديري الثانويات والمستشارين، وعليه فإن امتحان البكالوريا دورة 2018 سيكون رسميا بعد شهر رمضان؛ أي أيام 19، 20 ،21 ، 22 ،23 و24 عوض أيام جوان عوض 3، 4، 5، 6 و7 جوان. كما استبعدت السيدة بن غبريط تنظيم بكالوريا خاص بمنطقة الجنوب؛ كون امتحان شهادة البكالوريا امتحانا وطنيا لا يمكن تجزئته، معتبرة تأجيله وإجراءه في الفترة التي تم اختيارها من قبل أغلب التلاميذ، لا يعرقل في شيء سير هذه الامتحانات. واستدلت الوزيرة في هذا السياق بالدورة الاستثنائية التي فرضتها عملية التسريب ونشر المواضيع في مواقع التواصل الاجتماعي ساعات قبل انطلاق الامتحان، والتي أكدت أنها جرت في ظروف حسنة رغم برمجتها في شهر جويلية، مبرزة أن كل الظروف مضمونة لتمكين التلاميذ المترشحين بولايات الجنوب، من اجتياز هذا الامتحان المصيري؛ بتوفير كل الوسائل الضرورية وعلى رأسها التكييف. وحسب النتائج التي نشرتها وزيرة التربية أمس، فإن 27.60 بالمائة من التلاميذ المترشحين أبدوا رفضهم لتغيير تواريخ امتحانات البكالوريا، فيما صوّت 61.75 بالمائة من أساتذة الثانويات مع تأخير الامتحان إلى ما بعد رمضان، مقابل 38.25 بالمائة صوّتوا مع الإبقاء على الرزنامة القديمة. أما مديرو الثانويات فصوّتوا بنسبة 61.75 بالمائة مع التأجيل مقابل 32.80 بالمائة ضده، في حين فضّل 69.09 بالمائة من المفتشين إجراء باك 2018 بعد رمضان مقابل 30.91 بالمائة ضد تأجيله إلى ما بعد الشهر الكريم. وكان أغلب الشركاء الاجتماعيين من نقابات وجمعيات أولياء التلاميذ، أبدوا موافقتهم مبادرة وزيرة القطاع، ورحبوا بها فور الإعلان عن قرار الوزارة إطلاق استشارة لتحديد رزنامة امتحان شهادة البكالوريا، من بينها النقابة الوطنية لعمال التربية المنضوية تحت لواء الاتحاد العام للعمال الجزائريين، التي أكد أمينها العام السيد فرحات شابخ في اتصال هاتفي ب "المساء" أمس، أن نقابته كانت السباقة في العديد من المرات، إلى اقتراح تأخير البكالوريا إلى ما بعد شهر رمضان، مشيرا إلى أن هذا الإجراء يسمح بإتمام البرامج الدراسية واستدراك أي تأخر قد يحصل خلال السنة الدراسية. كما كان تأجيل البكالوريا إلى ما بعد شهر رمضان مطلب أغلب المترشحين وأوليائهم في الدورات السابقة؛ من خلال السماح للتلميذ بإجراء الامتحانات في ظروف أحسن، خاصة أن رمضان في السنوات الأخيرة صادف موسم الصيف وارتفاع درجة الحرارة، لكن ماتزال، من جهة أخرى، بعض النقابات تطالب وزارة التربية باعتماد دورة للبكالوريا خاصة بولايات الجنوب، مستندة في ذلك على مبدأ تكافؤ الفرص وضمان نفس الظروف لجميع المترشحين حيثما كانوا.