يبدو أن الإتحادية الجزائرية لكرة القدم، فشلت في إيجاد خليفة المدرب المقال من العارضة الفنية للمنتخب الوطني، رابح ماجر، فرغم تطمينات رئيس "الفاف" خير الدين زطشي، بالإعلان عن اسم من يقود رفاق محرز مجددا، بعد نهاية كأس العالم الماضية بروسيا، إلا أنه ولحد الساعة لم تصل الإتحادية إلى اتفاق مع أي مدرب من المدربين الذين سبق ذكرهم من قبل، حليلوزيتشن رونار، كيروش، والذين أكد زطشي بأنهم كانوا في قائمة المدربين الذين تهتم اتحاديته بالتعاقد مع أحدهم. ففي الوقت الذي سارعت فيه الإتحادية، إلى عزل المدرب رابح ماجر من المنتخب الوطني، لم تتمكن لحد الآن من أن تعين من يخلفه على رأس "الخضر"، قبل أيام فقط من مواجهة غامبيا، ضمن التصفيات المؤهلة إلى كأس أمم إفريقيا 2019 في الكامرون، وأصبح مصير الطاقم الفني للمنتخب الوطني، الشغل الشاغل للجمهور الجزائري، ولرئيس الفاف أيضا، الذي حاول إقناع العديد من المدربين، غير أنه فشل في جلب من تتوفر فيه الشروط الضرورية لقيادة الفريق الوطني، حتى لا يقع في نفس الخطأين الماضيين، حين أسدل مهمة تولي قيادة الخضر لكل من ألكاراز، ومن بعده لرابح ماجر. وقد انتقد رئيس "الفاف"، على طرقية تعامله مع هذا الملف، وحتى من قبل وزير الشباب والرياضة، حيث أعيب على زطشي، بأنه أعلن عن أسماء المدربين المستهدفين من قبل هيئته، وهذا قبل أن يصل على اتفاق معهم، حيث حصر خليفة ماجر في الثلاث الأسماء المذكورة سابقا، هيرفي رونار ووحيد حليلوزيتش وكارلوس كيروش، إلا أن الثلاثي فندوا تصريحاته ووضعوه في حرج، فهم يعلمون أن تدريب المنتخب الوطني في الوقت الحالي سيكون مهمة انتحارية، وسبق لحليلوزيتش وأن أكد بأن هناك عمل كبير في المنتخب الجزائري، وأن المشكل لا يتعلق بالجانب المالي، وأن مشكلة الجزائر ليس في المدرب وإنما في طريقة تسيير كرة القدم، في إشارة إلى تخوفه من فشل محتمل مع الخضر، بعد إخفاق الإسباني لوكاس ألكاراز، والجزائري رابح ماجر في وقت وجيز.وحسب آخر المعلومات، فإن اسم المدرب الجديد للفريق الوطني، سيعرف نهاية الأسبوع الجاري، غير أن هذه المواعيد التي يعطيها بعض مسربي المعلومات من "الفاف"، باتت دون التزام، فقد سبق وأن حددت أيام وأيام من قبل المسؤولين عن الفاف، من أجل الإعلان عن اسم المدرب الجديد وطاقمه، إلا أنها لم تحترم، كون الإتحادية تفشل في مفاوضاتها، وحسب نفس المعلومات دائما، فإن رئيس الفاف ومعاونيه المقربين، هم الوحيدين، الذين يعرفون اسم المدرب الجديد للفريق الوطني، غير أنهم لا يريدون الافصاح عنه، إلا في الوقت المناسب، هذا الوقت الذي لا يلعب في صالح الفريق الوطني، الذي لم يبق له الشيء الكثير عن مباراته ضد غامبيا، وبالتالي فإنه من الضروري على الاتحادية، استقدام مدرب ليكون لديه على الأقل 15 يوما من أجل وضع قائمة اللاعبين المشاركين في المباراة. وحسبما يؤكده البعض من المحيطين بأفتحادية الجزائرية لكرة القدم، فإن المدير الفني للفريق الوطني، رابح سعدان، هو من سيشرف على العارضة الفنية للفريق الوطني، بمناسبة مباراة غامبيا، إلى حين إيجاد مدرب يمكنه أن يقبل التحدي، ولا يكلف لخزينة الفاف الكثير.