تحتضن ، دار الثقافة «مولود معمري « بولاية تيزي وزو، فعاليات مهرجان زربية آث هشام في طبعته التاسعة. مشاركة 30 حرفية حائكة ممثلة لمناطق آث هشام، بني زمنزار، بني دوالة، بوغني، بوزقان، واضية وغيرها، إلى جانب الحائكات اللواتي قدمن من 10 ولايات، هي فرصة لعرض إبداعات أنامل المرأة في حياكة الزربية على المستوى الوطني. افتُتح المهرجان في طبعته التاسعة بتدشين معرض للزربية بمختلف أشكالها وألوانها، حيث تبرز النساء الحائكات المشاركات جمال فن الحياكة الجزائري، الذي يتجسد في الأغراض المتنوعة، التي يتم من خلالها إعداد جهاز العروس، والاستعانة بها في تزيين المنازل، وتقديمها كذكرى وهدية وغيرها من الأغراض التي تجسّد عراقة التراث الجزائري الأصيل. وتضمّن المعرض الذي يدوم إلى غاية 7 نوفمبر ، مختلف الصناعات التقليدية من حلي فضية، أوان فخارية، صناعة السلال، النحت على الخشب وغيرها من المنتوجات، فيما تُعد "الزربية" سيدة المعرض بألوانها المختلفة وأشكالها الهندسية الجميلة، تختزل إبداعات المرأة في ممارسة فن الحياكة عبر التراب الوطني. واعتبر منظمو المهرجان أن زربية آث هشام تناضل من أجل إبراز مكانتها وقوّتها بفضل إبداعات المرأة الحائكة المتواصلة، حيث أن تنظيم المهرجان الذي بلغ طبعته التاسعة اليوم، هو فرصة لتمكين النساء الحائكات من تسويق الزاربي والتعريف بها، كما أنها فرصة لدعم وتشجيع المرأة على العمل؛ من أجل الحفاظ على حرفة الحياكة ونقلها إلى الأجيال الصاعدة. وتأتي الطبعة الجديدة لمهرجان الزربية فرصة لتكريم عميدة الحياكة، التي كان لها الفضل في بلوغ زربية آث هشام هذا المستوى اليوم حيث نقلت الحرفة من جيل لآخر بفضلها، وهي الراحلة غنيمة آيت اسعد. كما يتم تكريم الحرفية حورية آث وعمر؛ تقديرا وعرفانا لما قدمته في سبيل ترقية وتطوير هذه الحرفة التي لم تعد تقتصر على آث هشام، بعدما أصبحت حرفة تمارسها العديد من النساء بقرى تيزي وزو. وتتواصل فعاليات المهرجان بالمعارض التي تفتح أبوابها لاستقبال الزوار وعشاق الصناعات التقليدية يوميا، إلى غاية يوم الأربعاء المقبل.