* email * facebook * twitter * linkedin شن تجار سوق الجملة للخضر والفواكه بالكاليتوس صباح أمس، إضرابا عن العمل دام عدة ساعات، للمطالبة برحيل المدير المسيّر للسوق بسبب سوء التسيير، ولجوئه في أول يوم من رمضان، إلى إغلاق 6 مربعات بحجة وفاة أصحابها، في حين تقرر تغيير مداخل ومخارج السوق بشكل لا يخدم المترددين عليه. وحسب تصريح ممثل التجار ل «المساء» عمر غربي، فقد قرر أكثر من 80 تاجرا الدخول في إضراب وإغلاق كل مداخل السوق للمطالبة برحيل المدير العام المسير للسوق رضا عطاب، وفتح تحقيق لفترة تسييره التي انحصرت في إغلاق وفتح أبواب السوق، وجمع مستحقات الإيجار وتحويل وكالة بنكية إلى مكتب فخم يستقبل فيه أصدقاءه. وبالمقابل، يضيف المتحدث، بقي السوق بدون تهيئة لعدة سنوات، كما لم يستفد من أي عصرنة في مجال نشاطه، مع العلم أنه مصنف من بين أكبر أسواق الخضر والفواكه المموّنة لولاية الجزائر العاصمة وما جاورها. كما تضامن التجار مع 6 من زملائهم ممن تقرر إغلاق مربعاتهم في أول يوم من شهر رمضان بسبب وفاة أصحابها. ويؤكد غربي أن ورثة أصحاب هذه المربعات يقومون بدفع الإيجار والضرائب بشكل عاديّ، وينتظرون حكم العدالة بخصوص تقسيم تركة الورثة قبل تحديد المستفيد من هذه المربعات، غير أن مدير السوق، يقول المتحدث، رفض التحاور مع ورثة التجار، وفضّل استرجاعها بهدف إعادة تأجيرها لأشخاص آخرين، وهو القرار الذي كان «القطرة التي أفاضت الكأس». وقد سارع مدير التجارة بولاية الجزائر بأمر من وزارة التجارة، إلى احتواء غضب التجار، خاصة أن الإضراب أحدث شللا تاما في عمليات البيع والشراء؛ ما خلّف تخوفات كبيرة وسط تجار التجزئة، خاصة أنه تزامن مع شهر رمضان الذي يكثر فيه الطلب على مختلف المنتجات الفلاحية. وبعد أن تَعهّد مدير التجارة بفتح باب الحوار والتحقيق في ملف تسيير سوق الجملة للخضر والفواكه بالكاليتوس، عاد التجار إلى محلاتهم لمواصلة نشاطهم بشكل عادي، مؤكدين أنهم سيعودون إلى الاحتجاج مرة أخرى في حال عدم الوفاء بالالتزامات. كما طالب التجار بفتح ورشة مستعجلة لتهيئة الطرقات داخل السوق، مع ترميم المحلات، والرجوع إلى العمل عبر المداخل الرئيسة للسوق الذي تعود سنة فتحه إلى 1994، واستعمال التكنولوجيات الحديثة في التسيير، مع إشراك ممثلي التجار عند اتخاذ القرارات المتعلقة بالسوق. أما فيما يخص أسعار مختلف أنواع الخضر والفواكه لليوم الثاني من رمضان، فأكد ممثل التجار غربي عمر، تسجيل انخفاض محسوس في أسعار الخضر واسعة الاستهلاك، على غرار الطماطم التي استقر سعرها ما بين 60 و80 دينارا للكيلوغرام الواحد، والبصل الأخضر 20 دينارا، والبصل اليابس 40 دينارا، والخس 30 دينارا والثوم 80 دينارا، أما البطاطا فقد تراوح سعرها بين 30 و45 دينارا. مدير التجارة يرفض الرد على «المساء» رفض مدير التجارة بولاية الجزائر كريم قش، أمس، الرد على سؤال «المساء» حول موقف المديرية حيال إضراب تجار سوق الجملة للخضر والفواكه بالكاليتوس، بحجة أنه «لا يردّ على اتصالات الصحفيين عبر الهاتف»، متناسيا أن تكنولوجيات الإعلام والاتصال سهلت من عمل الصحفي؛ كونها تساهم في ضمان سرعة نقل المعلومة.