زياني يصنع الفرجة، جبور وبلحاج يتألقان وإصابة خطيرة لعنتر يحيى كان أداء اللاعبين الجزائريين المحترفين متفاوتا خلال الدوريات الأوروبية المختلفة التي جرت في بداية هذا الأسبوع في حين غاب البعض منهم بسبب الإصابة أو الإرهاق أو دوافع أخرى مجهولة مثلما حدث مع يزيد منصوري. ومثلما جرت العادة تألق كريم زياني وساهم بشكل كبير في فوز فريقه أولمبيك مارسيليا على وصيف الرائد بوردو في قمة الجولة الثالثة والعشرين من البطولة الفرنسية، فإلى جانب تمريراته الدقيقة وحيويته المعهودة التي سمحت له باسترجاع العديد من الكرات، كان وراء هدف الانتصار عندما غالطت تسديدته اثر تنفيذه لمخالفة مباشرة المغربي مروان الشماخ الذي سجل بالخطأ. صانع ألعاب "الخضر" الذي التحق أمس بالتشكيلة الوطنية تحسبا لمواجهة البنين الودية، غادر ميدان فيلودروم في الوقت بدل الضائع تحت تصفيقات الجمهور بعدما أدى دوره على أكمل وجه، وكيف لا وهو الذي مكن ذوي الزي "الازرق" من الارتقاء إلى المركز الرابع برصيد 41 نقطة على بعد أربع خطوات عن صاحب الصدارة ليون الفائز بديار نيس (1-3). وليس كريم اللاعب الوحيد من العناصر المحترفة التي ابتسم لها الحظ في المباريات التي جرت، يومي السبت والأحد، حيث كان رفيق جبور على موعد مع هز الشباك بتوقيعه لإصابة التعادل لنادي اثينا في اللحظات الأخيرة من اللقاء الذي جرى بقواعد لاريسا برسم الجولة الواحدة والعشرين من البطولة اليونانية. ويعد هذا الهدف الرابع لجبور مع فريق العاصمة الذي يبقى يحتل المرتبة الرابعة، لكن بفارق 19 نقطة عن الرائد اولمبياكوس الذي يسيطر على المنافسة دون منازع. وخلافا لزياني وجبور، لم يكن نذير بلحاج محظوظا، فبالرغم من أدائه الجيد، الا أن فريقه بورتسموث انهزم في عقر الديار ضد ليفربول (2-3) في مباراة مثيرة، وهي الهزيمة التي أطاحت بالمدرب توني آدمز بعد سلسلة النتائج الهزيلة التي سجلها الفريق في البطولة الإنجليزية خلال الفترة الماضية، حيث بات يحتل المركز السادس عشر. وذكر النادي في بيان له "مالك النادي ومجلس الإدارة يشعرون بأنهم ظلوا على مساندتهم لآدمز بقدر الإمكان في الفترة الماضية التي شهدت نتائج هزيلة. الأولوية هي البقاء ضمن حظيرة الكبار. ونشعر بأن تعيين مدرب جديد سيمنحنا أفضل فرصة تمكننا من تحقيق ذلك". وقد خاض المدافع الدولي الجزائري المباراة كاملة بحكم الثقة الكبيرة التي يضعها فيه المدرب المقال الذي كان وراء شراء عقده من نادي لنس الفرنسي.. كما كان نسيم اكرور وفاغولي ضمن التشكيلة الأساسية لفريق غرونوبل الفرنسي بعد تعافيه أمام فالنسيان، لكنهما فشلا في الوصول إلى المرمى، حيث انتهت المقابلة بالتعادل السلبي. أما يزيد منصوري فقد غاب عن مباراة فريقه لوريون ضد موناكو (1-1) لأسباب مجهولة، بعكس غياب زميله رفيق صايفي الذي لم يستأنف التدريبات سوى مؤخرا. ويبقى أسوأ خبر هذا الأسبوع، هو تعرض عنتر يحي مدافع نادي بوخوم الألماني لإصابة خطيرة خلال المباراة التي جمعت فريقه بقواعد فولسفبورغ، حيث لم يلعب سوى عشرين دقيقة قبل أن يغادر أرضية الميدان ونقله على جناح السرعة الى المستشفى لإجراء الفحوصات اللازمة التي بينت ان صخرة دفاع "الخضر" لن يتمكن من مداعبة الكرة لستة أسابيع على الأقل. وبالرغم من محاولته طمأنة الجمهور الرياضي الجزائري على حالته الصحية، وانه سيسعى الى استرجاع كامل إمكاناته في القريب العاجل، الا ان عدم خوضه لسفرية كيغالي باتت شبه مؤكدة، وهم مايعد ضربة موجعة لرابح سعدان والتشكيلة الوطنية التي ستحرم ايضا من خدمات كريم زياني بداعي العقوبة.