* email * facebook * twitter * linkedin اختار ريفين ريفلن، رئيس الكيان الإسرائيلي المحتل أمس، مرشح حزب وسط اليمين "أزرق-أبيض" بيني غانتز، وزيرا أول وكلفه بتشكيل حكومة جديدة بدلا من الوزير الأول الحالي بنيامين نتانياهو، رغم فوز ائتلاف هذا الأخير بأكبر عدد المقاعد في انتخابات الثاني مارس الجاري. وحصل ائتلاف حزب "الليكود" بقيادة نتانياهو في تلك الانتخابات على 36 مقعدا بينما فاز حزب "أزرق-أبيض" الذي يتزعمه غانتز ب33 مقعدا من مجموع 120 مقعدا برلمانيا التي يتشكل منها "الكينيست". وكان الرئيس الإسرائيلي استدعى غانتز ونتانياهو، أول أمس، إلى مكتبه في محاولة لوضع حد لحالة الانسداد السياسي رغم إجراء ثالث انتخابات عامة مسبقة خلال عام وأيضا من اجل التحرك لمواجهة انتشار فيروس "كورونا" في الكيان المحتل. وبعد مشاورات سياسية بين ممثلي الأحزاب الفائزة بمقاعد نيابية وقع اختيار 61 نائبا على غانتز مقابل 58 من اختاروا نتانياهو لرئاسة الحكومة، وهو ما جعل الرئيس رفلين يكلف رئيس حزب وسط اليمين بتشكيل حكومة جديدة. وتكون المتابعات القضائية التي تلاحق زعيم حزب الليكود بتهم تعاطي الرشوة والابتزاز وسوء استغلال الوظيفة هي التي جعلت كفة نواب الكنيست ال120 تميل لصالح منافسه وقائد الجيش الإسرائيلي السابق بيني غانتز. ويكون هذا القرار قد قضى على أحلام نتانياهو لمواصلة قيادته للحكومة الإسرائيلية ودخوله تاريخ الكيان المحتل كأول وزير أول يقضي أطول مدة حكم في إسرائيل قبل أن تنفجر قنبلة فضائحه الأخلاقية والسياسية التي وضعت حدا لمسار سياسي محل جدل كبير. فقد عمل نتانياهو المستحيل للبقاء في قمة هرم السلطة لتفادي مثوله أمام العدالة التي تأجلت أولى جلسات محاكمته أول أمس بسبب تداعيات وباء كورونا في انتظار مثوله شهر ماي القادم. وبقيت مهلة 27 يوما أمام غانتز من أجل تشكيل حكومته مما جعله يدخل سباقا ضد الساعة على أمل عدم تضييع فرصته حيث راح يناشد مختلف الأحزاب الانضمام إلى حكومة وحدة وطنية يريد تشكيلها حتى مع حزب الليكود الذي يقوده غريمه بنيامين نتانياهو.