أدانت محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء تيزي وزو، مؤخرا، المدعو (ز.إ) البالغ من العمر 32 سنة مسبوق قضائيا، بعقوبة 12 سنة سجنا نافذا لارتكابه جناية حيازة المخدرات قصد الاستهلاك الشخصي والبيع. حيثيات القضية حسب قرار الإحالة تعود الى تاريخ 18 جوان 2008، حيث دخل المتهم الى منزله العائلي الواقع بقرية أيت اسعاد ببلدية ايفيغا في حالة هيجان، ووقع شجار بينه وبين شقيقه الذي سبب له جروحا، مما استدعى تدخل الوالد والإخوة، الذين أوقفوه وحجزوه بغرفة، وقام إثر ذلك الوالد بتفتيش غرفة نوم ابنه فعثر على 75غ من الكيف المعالج، فتوجه مباشرة الى مصالح الامن بدائرة اعزازقة حيث سلمها كمية الكيف وطالب بتوقيف ابنه، وعلى خلفية هذه الشكوى تنقلت مصالح الامن الى منزل المتهم، حيث قامت بتفتيش غرفة نومه لتعثر على 3.5 غرام من الحشيش وثلاثة سكاكين وعلبة من الاقراص المهلوسة من نوع "ليكسوميل روش" فتم اقتياده الى مركز الشرطة. وخلال التحقيق معه، أنكر المتهم الوقائع المنسوبة إليه، مؤكدا أن المخدرات التي حجزت بغرفة نومه ليست ملكه وأنه يحتمل أن يكون أحد افراد عائلته هو من وضعها هناك. خلال جلسة المحاكمة تراجع المتهم عن التصريحات التي أدلى بها خلال مراحل التحقيق، ليعترف لهيئة المحكمة أن ما عثر عليه بغرفة نومه ملكه. وأضاف أنه يتعاطى المخدرات منذ سنة 1996 ويقتنها من مدينة ذراع بن خدة. وعن الأقراص المهلوسة قال أنه يقتنيها بمدينة بتيزي وزو. ممثل الحق العام وبعد قراءة تصريحات والد المتهم الذي تغيب عن الجلسة، والتي مفادها أن ابنه متعود على استهلاك المخدرات منذ سنوات، حيث سبق له وأن دخل السجن وحكم عليه ب 6 أشهر حبسا من أجل تعاطي المخدرات. واستنادا الى اعترافات المتهم خلال الجلسة، التمس تسليط عقوبة السجن المؤبد ضده. وبعد المداولة التي دامت أكثر من ساعتين من الزمن نطقت المحكمة ب 12 سنة سجنا نافذا في حق المتهم.