تتواصل عملية التحضير للانتخابات الرئاسية لدى الجالية الوطنية بالمهجر حيث اطلع سفير الجزائر بفرنسا السيد ميسوم سبيح يوم الاحد المنصرم على هذه التحضيرات على مستوى المقاطعة القنصلية لمدينة تولوز، وعقد اجتماع عمل مع قنصل الجزائر بهذه المدينة ومساعديه، خصص لتقييم الإجراءات المتخذة من أجل ضمان السير الجيد للاقتراع. كما أجرى السيد سبيح لقاءات مع مسؤولين من الحركة الجمعوية وشخصيات جزائرية من المنطقة. من جهتهم أعرب عدد من أعضاء الجالية الوطنية المقيمة بليبيا عن ارتياحهم للوتيرة التي تسير بها التحضيرات الخاصة بالانتخابات الرئاسية ل9 افريل القادم مؤكدين أنها كفيلة بتهيئة الشروط المادية والبشرية والتنظيمية قبل الموعد المحدد لهذا الاستحقاق الوطني. ويرى هؤلاء المواطنين أن هذه التحضيرات قد قطعت أشواطا كبيرة وجرت في ظروف "جيدة" مكنتهم من تسجيل أنفسهم في الوقت المناسب بفضل نجاعة الوسائل المستعملة فيها كالملصقات والمنشورات الإعلامية المتعلقة بإجراءات التسجيل والطعون والتصويت بالوكالة ثم طريقة التصويت. وفي هذا الصدد قال السيد ع. سليم (40 سنة) وهو تقني يعمل في قطاع المحروقات أن التحضيرات بالنسبة إليه تكاد تشرف على نهايتها حيث قام بالتسجيل واستلم بطاقته الانتخابية التي تتضمن كل المعلومات الضرورية للقيام بالواجب الوطني كعنوان مركز الانتخاب ورقم مكتب التصويت الخ... مبينا أنه لم يبق من عمر عملية التحضيرات سوى "التوعية بضرورة المشاركة الجماعية في هذا الموعد الانتخابي الهام". وفي رده عن سؤال حول نسبة المشاركة التي يتوقعها أوضح انه "لايمكنه إعطاء رقم" غير أن "الاهتمام" الذي أبداه الناخبون خلال هذه المرحلة التحضيرية "ينبئ بالخير" كما قال معربا عن تفاؤله بتسجيل نسبة مشاركة "محترمة". وبدوره أشارالطالب ب. عمار (24 سنة) إلى أن التحضيرات "ممتازة" خاصة وأنها اشتملت على تحسيس المواطنين عن طريق الاتصال المباشر بهم من طرف القائمين على العملية أو بواسطة الإعلانات والملصقات وغيرها من وسائل التبليغ. وعند تطرقه لرهانات المستقبل ولما تمثله هذه الانتخابات بالنسبة للجالية أوضح أن المواطنين المهاجرين على غرار إخوانهم داخل الوطن ينتظرون من المترشح الذي سيزكيه الصندوق "مواصلة إصلاح شؤون البلاد والعباد" من خلال "الاستمرارية في تنفيذ الخطط والمشاريع الاقتصادية والاجتماعية التي شرع في تطبيقها والتي سيكون لها دون شك دور كبير في دفع البلاد نحو مزيد من التقدم والازدهار". نفس الشعور بالرضى على مجريات هذه التحضيرات عبر عنه عدد آخر من أفراد الجالية الذين أجمعوا على أن العملية التحسيسية كان لها وقع خاص في نفوس الناخبين وخاصة لدى الشبان الذين اقبل الكثير منهم على التسجيل في القوائم الانتخابية بعد أن أدركوا ما تمثله أصواتهم من أهمية بالغة في هذا الموعد الهام الذي يعتبر كما قالوا "الوسيلة الديمقراطية الوحيدة للتداول على السلطة بطريقة حضارية".