تحضر غرفة الصناعات التقليدية أولاد يعيش لولاية البليدة، للاحتفال بالسنة الأمازيغية الجديدة، من خلال تنظيم معرض خاص بالأكلات التقليدية، التي عادة ما تحضر احتفالا بالمناسبة، وتشتهر به العائلات البليدية، غير أن الاحتفالية هذه السنة، حسب مدير الغرفة محمد رابح، ينتظر أن تكون شكلية، يتم من خلالها إحياء التظاهرة على مستوى الغرفة، بسبب تداعيات فيروس "كورونا". أكد مدير الغرفة في معرض حديثه مع" المساء"، أن الاحتفال بالسنة الأمازيغية الجديدة تقليد تعودت عليه الغرفة، حيث يدخل في إطار تنفيذ البرنامج السنوي المسطر، غير أن استمرار الفيروس التاجي فرض هذه السنة، أن تكون الاحتفالية استثنائية، بجعلها تقتصر على بعض الحرفيات اللواتي يقمن على مستوى غرفة الصناعات التقليدية، بعرض مختلف العادات والتقاليد التي عادة ما تحضر في هذه المناسبة، التي تعكس بداية التأريخ الأمازيغي المرتبط بانطلاق الموسم الزراعي. في السياق، أوضح نفس المسؤول، أن أكثر ما تشتهر به ولاية البليدة، عند الاحتفال بحلول السنة الأمازيغية الجديدة، هو تحضير مختلف الأطباق التي تجمع بين المعجنات والأعشاب، كطبق "الحمامة" الذي يحضر بمجموعة متنوعة من النباتات المرتبطة بموسم الشتاء، والكسكسي المحضر من البلوط والشعير و«البركوكس" بالأعشاب الخضراء و«الرفيس"، وغيرها من التقاليدية التي ترمز في دلالاتها إلى التفاؤل بموسم جديد مليء بالخيرات، لافتا إلى أن الاحتفال بالمناسبة، سيكون في إطار التطبيق الصارم للبروتوكول الصحي، حيث تقتصر المشاركة على عدد قليل من الحرفيات فقط، مع ضمان التباعد الجسدي والالتزام بوضع الكمامة، إلى جانب تخصيص جانب من الاحتفال لاستحضار الجانب التاريخي للاحتفالية، وما يحمله من أبعاد تاريخية تعكس الهوية. على صعيد آخر، أوضح مدير الغرفة "أن الاحتفال بالسنة الأمازيغية الجديدة، ستكون كذلك فرصة للإعلان عن فتح دورة تكوينية جديدة على مستوى الغرفة، تتعلق بصناعة حلوى ‘الحلقوم' و'النوغة'، التي تعتبر واحدة من الحلويات التي يتم خلطها مع مزيج "التراز"، تفاؤلا بسنة حلوة، لافتا إلى أن الغرفة لا تزال تقدم دورات تكوينية، رغم الوباء، استجابة لطلبات الراغبين في التكوين من حاملي المشاريع في تخصصات مختلفة، حيث تم تقليص العدد لضمان احترام البروتوكول الصحي، وحتى تظل الدورات التكوينية مفتوحة للراغبين في التعلم". حول مدى استفادة كل الحرفيين من مستحقاتهم المرتبطة بالمنحة لفائدة الحرفيين المتضررين من الوباء، أوضح مدير الغرفة "أنه فرغ مؤخرا، من تسديد مستحقات الحرفيين في الدفعة الأولى، ويجري حاليا تسوية ملفات الدفعة الثانية المرتبطة بمنحة التضرر، الخاصة بالحرفيين والتجار والناقلين المؤمنين اجتماعيا، والتي ينتظر أن تمس كل الذين تتوفر فيهم الشروط المقررة".