❊10 ولايات بينها العاصمة تعرف ضغطا بالمستشفيات ❊مديرو صحة متقاعسون ومتماطلون في تطبيق توجيهات الوزارة دعا وزير الصحة، البروفسور عبد الرحمن بن بوزيد، أول أمس، مديري الصحة لولايات الوطن إلى الرفع من وتيرة تلقيح المواطنين من أجل بلوغ الهدف الذي سطرته السلطات العمومية والمتمثل في نسبة 70%. وشدد المسؤول الأول عن القطاع خلال لقاء عن طريق تقنية التحاضر عن بعد مع مختلف مديري الصحة، على "الإسراع" في عملية تلقيح الساكنة خاصة بعد توفير كمية "هامة" من الجرعات على أن تصل أخرى إلى الجزائر تدريجيا. وتعرف 9 ولايات من الوطن، إلى جانب ولاية الجزائر، ضغطا كبيرا على الهياكل الصحية بفعل ارتفاع عدد الاصابات. وقد عرض مديرو هذه الولايات، زيادة عن الوضعية الوبائية، الامكانيات المجندة حاليا والتي يمكن وضعها للاستجابة لاحتياجات سكان هذه المناطق سيما من حيث عدد أسرّة الاستشفاء والإنعاش بالإضافة إلى نسبة التلقيح بها. ولاحظ المدير العام للوقاية وترقية الصحة بالوزارة، الدكتور جمال فورار "نقصا كبيرا" في نسبة الاشخاص الذين استفادوا من عملية التلقيح عبر عديد الولايات، مشددا على "الاسراع" في الرفع من هذه الوتيرة من خلال استعمال جميع الوسائل التي حثت عليها الوزارة كتلقيح عمال المؤسسات وفتح المجال للعيادات التابعة للقطاع الخاص وتوسيع الفضاءات العمومية واللجوء إلى العيادات المتنقلة وأعيان المناطق والحركة الجمعوية. وذكر بالمناسبة بأن تلقيح عدد هام من المواطنين قد "يساهم في كسر سلسلة نقل العدوى" خاصة مع ظهور السلالات الجديدة للفيروس من بينها متحور "دلتا" الذي وصفه بكونه "أكثر شراسة في العالم". ورد المدير العام للمصالح الصحية بالوزارة، البروفسور، الياس رحال، عن انشغالات الولايات التسع التي تعرف ارتفاعا في حالات الاصابة سيما في مجال تجنيد عدد أسرة إضافية في الاستشفاء والإنعاش وكذا مادة الاكسيجين، مبرزا "استعداد الوزارة لوضع كل الامكانيات اللازمة للتكفل بالمواطنين". وشدد المسؤول اللهجة في وجه بعض مدراء الصحة "المتقاعسين" -حسبه- في أداء واجباتهم و"تماطلهم" في ردهم عن توجيهات الوزارة، مذكرا بتنظيم لقاء تقييمي أسبوعي مع هؤلاء المدراء بغية تحسين الوضعية الوبائية عبر الوطن. وركزت مديرة الصيدلة والتجهيزات الطبية بالوزارة، وهيبة حجوج، أمام مديري الصحة على ضرورة استعمال كل اللقاحات التي هي في متناولهم قبل انتهاء تاريخ الاستعمال دون مراعاة استعمال الجرعة الثانية مادام أنه سيتم اقتناء عدد هام من الجرعات (4 ملايين) خلال الايام القليلة القادمة. واعتبر المدير العام لمعهد باستور الجزائر، الدكتور فوزي درار أن توسيع حملة التلقيح ضد فيروس كورونا بنسبة 80% من السكان يبقى "الخيار الوحيد" للوقاية من نقل العدوى للمتحور "دلتا" الذي أصبح أكثر انتشارا وخطورة في العالم". وأوضح الدكتور درار خلال ندوة صحفية، نشطها وزير الصحة، عبد الرحمن بن بوزيد أن التلقيح يبقى "فعالا" ضد الفيروس والسلالات التي ظهرت وخاصة متحور "دلتا" الذي أصبح يشكل خطرا حقيقيا على المواطنين بسبب سرعة انتشاره، حيث أن مصاب واحد يمكن أن ينقل العدوى إلى ثمانية أشخاص عكس السلالات الأخرى التي تنقل العدوى بين واحد إلى ثلاثة أشخاص فقط. وهو ما جعله يحث المواطنين على الإقبال على عملية التلقيح خاصة وأن كميات اللقاحات متوفرة في الوقت الراهن وفي تناول الجميع حيث لاحظ أن حملة التلقيح التي شرع فيها منذ مدة لمّ تشمل سوى 10% فقط وهي نسبة لا تساعد كما قال "في الحد من انتشار سلالة "دلتا" بما يستدعي تشجيع المواطنين على التلقيح لبلوغ نسبة 80%، لكسر سلسلة نقل العدوى والتصدي لموجات أخرى من الإصابة". يذكر، أن وزير الصحة نشط، رفقة إطارات دائرته، صباح الخميس، ندوة صحفية عرض خلالها الاستراتيجية الجديدة للاتصال لتعزيز وتشجيع الإقبال على عملية التلقيح عبر الوطن. وبلغ عدد الأشخاص الذين استفادوا من اللقاحات عبر الوطن مليونين ونصف، وهو عدد يراه الخبراء "ضعيفا جدا" لبلوغ الأهداف التي سطرتها السلطات العمومية أي 70% من السكان.