انتهى مسلسل "الدامة" الذي بثه التلفزيون الجزائري العمومي في رمضان الجاري سهرة أول أمس، مخلّفا تساؤلات عديدة عن النهاية. فهناك من يرى أن جزءا ثانيا مرتقب في رمضان 2024. وآخرون يعتقدون أن ختام القصة مبتور، وغير مفهوم، لكن في الأخير اختار المخرج يحيى مزاحم، النهاية التي رآها مناسبة. تباينت آراء المتابعين لمسلسل "الدامة" بخصوص الحلقة الأخيرة، التي انتهت بانتحار "علام" (مصطفى لعريبي)، وتصفية "كتيبة" (مراد خان). وقد عبّر العديد منهم على منصات التواصل الاجتماعي، عن أسفهم للنهاية المختارة. واتفق العديدون على أن بداية المسلسل وتطوّر وقائعه لم يكن لينتهي بالطريقة التي قدمها المخرج يحيى مزاحم أول أمس في الحلقة 25 والأخيرة، خاصة أن قصة "رؤوف" مع "رزيقة" لم تُحسم بشكل نهائي، وبعض القصص الأخرى كذلك. وعن احتمالية إنتاج جزء ثان للمسلسل، يرى البعض أنها بعيدة بسبب وفاة البطل الرئيس للمسلسل، لكن ربما تكون إذا أخذ العمل منحى آخر في الحكاية؛ بالتطرق للمافيا الجديدة التي ستخلف "علام" في تهريب الذهب والآثار. ويمكن استغلال قصة "جويدة" وتطوير دورها، وكذلك يمكن العودة إلى "حورية" (ريم تاكوشت) ودخولها في معركة حياة ثانية. وما لا شك فيه، أن المسلسل تجربة رائدة قدمها المخرج، ولاقت نجاحا لافتا منذ انطلاقتها، بصرف النظر عن النهاية. وكشفت عن مواهب في التمثيل بالغة الأهمية؛ على غرار الممثل عبد الكريم دراجي الذي اشتهر أكثر في أعمال كوميدية، وقد خاض، لأول مرة، تجربة في الدراما، فضلا عن بروز المواهب الأطفال المشاركين. كذلك استمتع المشاهدون بأداء مميز لعايدة عبابسة، التي أدت دور صليحة تشقلالة، والأمر نفسه بالنسبة للممثلة ريم تاكوشت. جدير بالذكر أن مسلسل "الدامة" حقق أعلى نسبة مشاهدة على منصة "اليوتوب" فاقت مائة مليون مشاهدة، بينما يتربع على عرش جوائز نقاد الدراما العربية، بأكثر من 73 ألف مشاهدة، متجاوزا بذلك الدراما المصرية والسورية والعربية ككل، وهي نتيجة تصل إليها الدراما الجزائرية لأول مرة في تاريخها.