تحولت الجزائر هذه السنة إلى وجهة سياحية بامتياز، وعرفت تقدما معتبرا من حيث إقبال السياح عليها خاصة من أوروبا، وصنفت هذه السنة ضمن أحسن الوجهات السياحية العالمية المختارة ضمن قائمة طويلة من الدول، تضم 20 دولة ذات صيت عالمي في مجال السياحة، واحتلت بلادنا بهذا التصنيف،انطلاقا من تقييم قام به مجمع فرنسي مختص في بيع التذاكر عبر الانترنت، المرتبة السابعة وتأتي في ذلك بعد كل من إسبانيا وأمريكا وفرنسا والمغرب والبرتغال وتونس. وتشهد السياحة الجزائرية انتعاشا ملحوظا بفعل التدفق الهائل للسياح المغتربين والأجانب القادمين من مختلف بقاع العالم لقضاء العطلة السنوية بمختلف مواقعنا السياحية، الأثرية منها والطبيعية، التي تتميز بها الجزائر والتي جعلت منها قارة بكل المواصفات والمعايير. وتكشف المعطيات الإحصائية التي أعلن عنها مجمع "قوفواياج" الفرنسي المختص في استقبال طلبات حجز التذاكر وبيعها عن طريق الانترنت، عن احتلال الجزائر المرتبة السابعة من حيث الوجهة السياحية المختارة عالميا خلال صائفة 2009 وهذا ضمن قائمة طويلة تضم 20 بلدا متوزعا عبر القارات الخمس. وحسب المجمع، فإن إسبانيا تأتي في صدارة الدول من حيث الوجهة السياحية المختارة، تليها الولاياتالمتحدةالأمريكية ثم فرنسا فالمغرب، والبرتغال وتونس والجزائر واليونان ثم كندا، ....ويأتي الطلب على السياحة في الجزائر بعد تحسن صورة الجزائر في الخارج والانتعاش الاقتصادي الذي تشهده، كما يأتي هذا الطلب في ظل الحركية التي يشهدها مجال الاستثمار السياحي الذي يتجه نحو الرفع من نوعية الخدمات السياحية في الجزائر في مختلف المجالات والانطلاق في اعتماد مخطط النوعية والجودة على مستوى المرافق السياحية منها الفنادق والمطاعم ووكالات السفر ووكالات كراء السيارات، ووسائل النقل البري بالإضافة إلى وجود مشاريع هامة هي قيد الانجاز والتي تهدف إلى الرفع من عدد هياكل الاستقبال والخدمات فضلا عن الرفع من عدد الأسرة لتوسيع سعة الإيواء على مستوى الفنادق. وفضلا عن الهياكل المؤطرة والمدعمة للنشاط السياحي التي يبقى جزء هام منها في طور الإنجاز، فإن الجزائر تتوفر على مؤهلات سياحية طبيعية كبيرة وهامة، أعطت لمنتوجنا السياحي ميزة التنوع والثراء، وهي ميزة تخدم في الوقت الحالي الاحتياجات المطروحة في هذا المجال، منها السياحة الحموية والجبلية والطبية والثقافية والصحراوية والشتوية وسياحة الاستجمام، ومن المنتظر أن يضاف إلى هذه القائمة الطويلة، منتوج السياحة البيئية التي هي بصدد التكوين في بلادنا بدعم من البنك العالمي.