أكد سفير البرتغال بالجزائر السيد لويس دالميدا سامبايو أول أمس، أن الاتحاد الأوروبي بتوسعه نحو الشرق قد جعل دول الضفة الجنوبية للمتوسط "في الصف الثاني"، مبرزا ضرورة "إعادة توجيه جيو ستراتيجي" للسياسة الأوروبية حيال هذه الدول· وصرّح السيد سامبايو خلال ندوة متبوعة بنقاش نشطها مع أعضاء لجنة الشؤون الخارجية للمجلس الشعبي الوطني، أن "الوقت قد حان من أجل إعادة توجيه جيو استراتيجي لسياسة الإتحاد الأوروبي تجاه دول الضفة الجنوبية للمتوسط وإفريقيا"· وأوضح أن دول المغرب العربي "شركاء متميزون للإتحاد الأوروبي في السياق الراهن في ميادين الطاقة والهجرة والأمن التي تكتسي أهمية بالغة بالنسبة لأوروبا"· واستطرد يقول أن توسيع الاتحاد الأوروبي نحو الشرق "والذي كان أمرا لا مناص منه مطلع التسعينيات بعد سقوط جدار برلين جعل إفريقيا ودول الجنوب تأتي في الصف الثاني"·وأكد السفير البرتغالي أن "هذا الإنحراف حتى وإن كان أمرا لا مناص منه ليس في صالح البرتغال" ودول أخرى بجنوب أوروبا· ولدى استعراضه حصيلة الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي من قبل البرتغال (السداسي الثاني من سنة 2007) قال السيد سامبايو، أن بلاده ركزت جهودها على "إعادة توجيه" السياسة الخارجية لأوروبا التي تجسدت في عقد قمة الاتحاد الأوروبي- افريقيا في ديسمبر الفارط بلشبونة· وأكد الدبلوماسي البرتغالي أن الجزائر "ساهمت بصفة حيوية في نجاح" هذه القمة· وفيما يخص مشروع "الإتحاد المتوسطي" الذي اقترحه الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي، اعتبر السيد سامبايو، أن إدماج دول شمال إفريقيا في أوروبا "ليس واردا في أجندة" الإتحاد الأوروبي· وأردف قائلا أن "الحكومة البرتغالية جد مهتمة بهذه المبادرة (الاتحاد المتوسطي) ولكنها لا ينبغي أن تتسبب في تمزيق أوروبا· فعلى دول مثل ألمانيا وبريطانيا أن تعي أن هذا المشروع يخدم مصالحها أيضا"· كما لمح السيد سامبايو إلى تردد دول شمال أوروبا في المساهمة في تمويل مشروع رئيس الدولة الفرنسي· وعن سؤال طرحته عضوة في لجنة الشؤون الخارجية بالمجلس الشعبي الوطني بشأن موقف البرتغال من النزاع في الصحراء الغربية، أكد السفير البرتغالي أن لشبونة "تدعم كل حل مطابق للشرعية الدولية وقرارات الأممالمتحدة"· (وأج)