صيف 2009 كان ثريا فنيا - كما وليس نوعا - مثل السنوات الماضية، حيث أصدرت دور الإنتاج مئات الألبومات الجديدة في مختلف الطبوع الغنائية الجزائرية، وخصوصا في الأغنية الرايوية التي تعتبر من أكثر الألوان رواجا نظرا لخصوصية الطابع - شبابي وريتمي - أسماء جديدة وقائمة عريضة من الأسماء انضمت للساحة الغنائية الجزائرية نسائية منها ورجالية، منها من جاء بالجديد متحديا صعوبة اختراق القشرة الفنية بسبب سيطرة بعض الأسماء والأغاني، إلى جانب صعوبة المخاطرة بالجديد لاختلاف الأذواق أو عدم التحكم بألية النجاح التي لايمكن بسط اليد عليها منذ الوهلة الأولى كما يقال، إلا أن الحظ أيضا يلعب دوره حيال بعض الأشخاص الذين يعتلون سلم النجومية من أغنية واحدة أو يستفيدون من الشهرة التي تساعد بدورها على تسليط الأضواء تجاه هذا المطرب ومنه إمكانية صعود السلم بسرعة إذا كانت المواصفات المطلوبة في الفنان موجودة، وأسماء أخرى اعتمدت على اللايف في مسارها الفني بحكم أنه المطلوب دوما سواء من طرف المنتج أو الجمهور، لأن تقديم الجديد مخاطرة يجب تحمل نتائجها. إلا أن المتصفح في حقيقة الأمور يدرك جيدا أن الرداءة والكلمات الهابطة التي غدت تطبع مكونات أغلب الأغاني الرايوية التي نزلت سوق الكاسيت هي وراء اختفاء نجم السنة للسنة الرابعة على التوالي، فرغم بروز بعض الأسماء بقوة في السنة الأخيرة إلا أنها للأسف لم تستطع اقتحام البيوت والتربع في قلب العائلة الجزائرية التي تفضل الحشمة والكلمة الطيبة التي تخضع لمعاير الاحترام وتصون الذوق العام، فمتى يتدارك القائمون على الفن هذا الخطأ ويصلحون ما يمكن إصلاحه قبل فوات الأوان.