أمريكا وبريطانيا تتهمان مصر باستغلال مباراة الجزائر لأغراض سياسية مازال الإعلام الدولي في أمريكا وبريطانيا يشن حملته على القنوات المصرية التي تريد تشويه صورة الجزائر أمام العالم بعد افتكاكها تأشيرة التأهل للمونديال على حساب الفراعنة.وتشمل الحملة توجيه اتهامات إلى مصر بتلفيق حكايات حول تعرض المصالح المصرية في الجزائر للتدمير والنهب وتلفيق حكايات أخرى حول الاعتداءات الجزائرية ضد المصريين في الخرطوم، بدون تقديم أدلة أوبراهين. كما شملت الحملة شن هجوم على الرئيس حسني مبارك بسبب خطابه أمام مجلسي الشعب والشورى، والذي أكد فيه أن مصر لن تتهاون مع من يسيء لكرامة أبنائها. وكانت صحيفتا "نيويورك تايمز" الأمريكية و"الأوبزرفر" البريطانية الواسعتا الانتشار قد نشرتا تقريرين يهاجمان مصر في إطار الحملة الإعلامية الشرسة وسط غيبوبة تامة للملحقين الإعلاميين المصريين في دول العالم، والغياب الكامل لهيئة الاستعلامات المصرية. وجاء تقرير صحيفة "الأوبزيرفر" البريطانية تحت عنوان "مبارك يصب الزيت على النار مع انتشار أعمال الشغب الكروية"!. وأشار التقرير إلى أن المصريين هاجموا السفارة الجزائرية في القاهرة بالقنابل، وأن قوات الأمن المصرية قامت بإغلاق بعض أحياء القاهرة. ونشرت صحيفة ؛نيويورك تايمز" تقريرها تحت عنوان: "هذه المرة.. المصريون يثورون بسبب كرة القدم.. وليس الخبز"، وقال التقرير: "التاريخ يثبت أن هناك موضوعين يحركان المصريين، ويجعلهم يتدفقون على الشوارع بأعداد غفيرة يحطمون النوافذ، ويحرقون السيارات، ويقاتلون بعضهم، ويتحدون قوات مكافحة الشغب.. الأول: هو أسعار رغيف العيش، والثاني: كرة القدم"، وأضاف التقرير: "هناك اختلاف واضح بين اضطرابات الخبز في 1977 و2008 وبين اضطرابات كرة القدم.. في الحالة الأولى هدأت الحكومة من الاضطرابات بسرعة الإعلان عن خفض أسعار الخبز، وفي الحالة الثانية تزيد الحكومة النار اشتعالاً ضد الجزائر". وأشار التقرير الذي كتبه الأمريكي مايكل سلاكمان إلى أن علاء مبارك الابن الأكبر للرئيس حسني مبارك رجل الأعمال، ظهر وكأنه يدعو بلاده للحرب. كما أشار التقرير إلى أنه رغم الشكاوي المصرية التي تضمنت اتهامات بتعرض المصريين للرشق بالحجارة والهجمات ضدهم إلا انه لا توجد أدلة موثقة على أن أي مصري أصيب بجراح خطيرة بعد مباراة الخرطوم. واتهم التقرير الأمريكي الحكومة المصرية بالسعي إلى استغلال المباراة مع الجزائر لأهداف سياسية، وقال التقرير: "أذاع الراديو الحكومي الأغاني الوطنية، وامتلأت الشوارع بشباب يبيعون الأعلام الوطنية، وجمال مبارك ابن الرئيس الذي يتم الحديث عن خلافته المحتملة لوالده حضر مباراتي مصر والجزائر في القاهرةوالخرطوم مع كبار قيادات الحزب".