ستشهد ولاية المسيلة عمليات تهيئة وإعادة تأهيل لعدد من المؤسسات الشبابية والثقافية بولاية المسيلة تصلح للعرض السينمائي، في خطوة قوية لإنعاش القطاع، حسبما علم من مصادر بقطاعي الثقافة والشباب. وأشارت مديرية الثقافة للولاية، إلى أن العرض السينمائي من المرتقب أن يشهد "انتعاشا" بعد أن ظل طوال عقدين من الزمن منعدما، وذلك من خلال استلام مرتقب لقاعة سينما "الحضنة" التي تم إدماجها في 2004 من طرف الوزارة الوصية ضمن الأملاك الوطنية. موضحا أن هذه القاعة التي تتسع لأزيد من 200 مقعد سيتم استغلالها كسينما - مسرح، وذلك بمجرد استلامها العام المقبل، وكذا استغلالها كسينيماتيك لمناقشة الأفلام بعد عرضها من قبل مختصين في المجال. وبالإضافة إلى القاعة المذكورة التي رصد لترميمها 20 مليون دج، ستتم تهيئة القاعات التابعة للمراكز الثقافية ال23 الموجودة عبر بلديات الولاية ال 47 لتكون فضاءات للعرض السينمائي. ومن جهتها، تعتزم بلدية المسيلة استغلال سينما "الأفراح" التي تعتبر أحد الهياكل الهامة على مستوى الولاية، كونها تتسع ل 250 مقعد، كما تحتوي على مسرح للهواء الطلق، وإعادة الاعتبار للعرض السينمائي بعد استلام مشروع التهيئة الذي تشهده هذه المنشآة التي استفادت مما يزيد عن 30 مليون د.ج للعملية، حسبما علم من أعضاء بالمجلس الشعبي البلدي. واستنادا إلى ذات المنتخبين المحليين، فإن استغلال قاعة سينما "الأفراح" في مجال العرض السينمائي، جد وارد، كونها أنجزت إبان الثمانينيات لهذا الغرض، كما من شأنها أن تحتضن حفلات وعروض فنية ومسرحية واجتماعات وتجمعات شعبية. وفي ذات السياق تبقى قاعة الحفلات لمدينة بوسعادة التي تتسع لما يزيد عن 200 مقعد دون استغلال، ماعدا في المناسبات كالتجمعات الشعبية أو الحفلات، بالرغم من تأهيلها لتكون فضاء للعرض السينمائي. وبدورها، فإن سينما "السهوب" تبقى حسب منتخبي المجلس الشعبي البلدي غير مستغلة ومغلقة معظم أوقات السنة، وبالتالي فإن اقتراح استغلالها كقاعة للسينما أمر وارد في حالة تمكن قطاع الثقافة من دعم المجال من خلال التجهيز وتوفير الأفلام. في سياق متصل، يقوم ديوان مؤسسات الشباب بالعديد من التدابير التي تفضي إلى إعادة الاعتبار للعرض السينمائي بمؤسسات الشباب ال 23 الموزعة عبر تراب الولاية، من بينها تنشيط نوادي السينما واستقطاب المزيد من الهواة نحو هذا المجال، خصوصا وأنه يشهد قفزة تكنولوجية هامة تمكن من ممارسته بسهولة. وأشارت مصادر بذات الديوان، إلى أن العرض السينمائي أصبح في الوقت الحالي ممكنا في أية مؤسسة شبانية تمتلك وسائل العرض الحديثة، ممثلة في كمبيوتر وآلة الداتاشو بالرغم من ضيق قاعات المؤسسات الشبانية، إلا أن استغلالها بمزيد من التنظيم سيمكن من ترقية العرض السينمائي، ليشمل عددا معتبرا من شباب البلديات موقع المؤسسات الشبانية كالعرض بالتناوب. يذكر أن ولاية المسيلة شهدت منذ بداية تسعينيات القرن الماضي، انعداما تاما للعرض السينمائي، بالرغم من وجود هياكل قد تصلح لهذا النشاط لو أحسن استغلالها.