شاهدنا مباراة الجزائر-مالاوي لكننا لم نشاهد المنتخب الوطني الذي كان غائبا تماما، حيث سمح لاعبوه للمنتخب المالاوي بالسيطرة فوق الميدان. أكيد أن الوجه الشاحب الذي ظهر به منتخبنا فاجأنا كثيرا، إلا أن المؤكد أيضا أن الخلل لم يكن في الخطة التكتيكية، لأن أية خطة لم يكن في إمكان اللاعبين تطبيقها. والسبب واضح، معظم اللاعبين لم ينسجموا ولم يتأقلموا، بل كان من الصعب عليهم تحمل الحرارة والرطوبة، وهم الذين ولدوا وتربوا واشتهروا بأوروبا في جو بارد وخال من الرطوبة،،، وهنا يطرح السؤال نفسه بإلحاح لماذا لم يحضر اللاعبون لكأس إفريقيا في مثل هذه الظروف المناخية؟ وما سر اختيار سعدان أجواء مغايرة تماما لإجراء تربص المنتخب؟ اعترف أنني لست خبيرا في هذا المجال، ولا أدري لماذا التحضير في درجة برودة تحت الصفر واللعب في جو حار ورطب، لكن مالوحظ على اللاعبين أمس أنه لم يكن بمقدورهم اللعب في تلك الظروف المناخية والتي ميزتها الحرارة والرطوبة المرتفعتان. أملنا أنّ الأيام المتبقية قبل لقاء مالي ستسمح للاعبي المنتخب الوطني بالتأقلم مع المناخ الجديد عليهم، والظهور بالوجه الذي عهدناهم عليه، ليمكننا عندها القول أن هذا الانهزام القاسي ما هو إلاّ عثرة فقط.