برمجت السلطات المحلية لبلدية معاتقة الواقعة على بعد حوالي 20 كلم عن ولاية تيزي وزو، أشغال إنجاز 24 مسكنا اجتماعيا للقضاء على البؤر القصديرية التي شوهت النسيج العمراني للمدينة، وحسب ما صرح به السيد زعلوك بوسعد رئيس البلدية، فإن هذه الأخيرة تسعى جاهدة لتحسين الإطار المعيشي للقاطنين بها، من خلال برمجة عدة مشاريع تنموية، حيث قال أن البلدية قررت إنجاز هذه السكنات بالمكان المسمى تيدميمين.. ولقي المشروع في الوهلة الأولى معارضة، غير أن البلدية عملت على تجاوزها من خلال توفير قطعة أرضية أخرى بنفس المنطقة، حيث ينتظر أن تنطلق الأشغال بها قريبا، مما سيسمح بتجسيد المشروع وترحيل العائلات القاطنة بالمواقع القصديرية الأربعة التي تحويها البلدية، والمتواجدة بكل من المكان المسمى لاصاص، حظيرة البلدية، الحي الواقع بالقرب من عيادة التوليد ولا دوش، إلى سكنات لائقة تضمن شروط الحياة الضرورية. وأضاف المسؤول الأول ببلدية معاتقة، أنه سيتم مباشرة بعد ترحيل العائلات استرجاع تلك القطع الأرضية التي شيدت عليها السكنات القصديرية، لإنجاز مشاريع تنموية مختلفة لفائدة السكان، والتي ستستجيب لمطالبهم وانشغالاتهم. مشيرا إلى أن البلدية أنهت أشغال إنجاز 10 سكنات اجتماعية تنتظر التوزيع، تم تخصيص مسكنين منها لفائدة قطاع الصحة، على أن يتم توزيع السكنات المتبقية على مستحقيها، حيث ذكر في هذا الصدد أن ما يزيد عن ألف ملف طلب استفادة من هذا البرنامج السكني أودعت بالبلدية. وأوضح المتحدث أن أولى اهتمامات البلدية تكمن في تنمية المنطقة من خلال توفير متطلبات السكان، البالغ عددهم 32 ألف ساكن الذين يتوزعون على مساحة قدرها 4529 هكتار، حيث ينتظر أن تتدعم البلدية بمستشفى للتقليل من معاناة السكان في التنقل إلى مدينة تيزي وزو. كما سيستفيد منها كذلك القاطنون بامشراس تيرمتين وغيرها من المناطق المجاورة، إضافة إلى برمجة مشروع إنجاز عيادة توليد، فضلا عن أشغال ربطها بشبكة الغاز الطبيعي التي تم برمجتها ضمن برنامج 2010، حيث يرتقب أن يتم ربط قرى معاتقة قريبا حسب ما أكده مسؤولو قطاع الصناعة والمناجم لتيزي وزو. كما ستنطلق أشغال إنجاز ملعب ودار حضانة قربيا والتي تم إدراجها تلبية لرغبة المواطنين الذين كثيرا ما ألحوا على ضرورة تدعيمهم بها، خاصة المرافق الشبانية، فيما يرتقب استلام البلدية لمكتبتها وغيرها من المشاريع التنموية المختلفة التي حرصت السلطات المحلية على إنجازها في إطار برامج التنمية المحلية.