على إثر وفاة المدير العام للأمن الوطني السيد علي تونسي أول أمس، توالت ردود الأفعال الوطنية التي أجمعت على أن الجزائر خسرت أحد رموزها النضالية خلال الثورة التحريرية والعشرية السوداء، حيث تفانى الرجل في جهوده لمكافحة الإرهاب الهمجي. وفي هذا الشأن، عبر رئيس مجلس الأمة السيد عبد القادر بن صالح عن بالغ حزنه لفقدان أخ عزيز يعد من رجالات الوطن الوطنيين والمخلصين، باعتباره مسؤولا متمرسا على مدى سنوات طويلة لسلك الأمن الوطني طيلة 15 سنة كاملة من العطاء والتجديد على مستوى هذا الجهاز. وقال بن صالح أنه أمام هذا المصاب الجلل يمتد الألم إلى مشاعر أولئك الذين تحملوا المشاق والأهوال من بنات وأبناء الشرطة، مذكرا بإجلال وإكبار بمسيرة المرحوم علي تونسي الذي يبقى حسب بن صالح مصدرا للإلهام لأجيال من ضباط وأعوان الأمن الوطني. وبدوره، أكد رئيس المجلس الشعبي الوطني السيد عبد العزيز زياري وهو يعبر عن بالغ أساه لوفاة السيد تونسي أن الجزائر قد فقدت رجلا فذا وهب كل حياته لخدمة بلاده من خلال تقلده لمناصب سامية في الجيش الوطني الشعبي ثم على رأس جهاز الأمن الوطني. مضيفا أنه سيشهد كل من عرف الفقيد على أمانته وشغفه بخدمة الوطن لا سيما أثناء أصعب المراحل التي شهدتها البلاد، ويظهر ذلك جليا سهره على أن تؤدي المديرية العامة للأمن الوطني دورها المنوط بها في مكافحة الإرهاب وتوفير الأمن والطمأنينة للجزائريين. كما عبر الأمين العام لحركة الوفاق الوطني السيد علي بوخزنة عن حزنه البليغ لوفاة المدير العام للأمن الوطني السيد علي تونسي، مؤكدا أن الحركة تتقدم بتعازيها إلى أسرة الفقيد داعيا على اثر هذا المصاب الجزائريين للتحلي بيقظة المواطنة العالية في مثل هذه المناسبات الأليمة. ومن جهتها، أعربت القيادة الوطنية وأعضاء واطارات أكادمية المجتمع المدني الجزائري عن حزنها الشديد لوفاة علي تونسي، حيث أكد الأمين العام السيد أحمد شنة أن الجزائر تودع أحد أبنائها البررة الذين خدموها بصدق واخلاص سواء في ساحات الجهاد ضد الاحتلال الغاشم خلال ثورة التحرير، أو في ساحات الدفاع عن ثوابت الأمة ومقدساتها طوال 15 عاما قضاها الفقيد في خدمة الوطن والمواطن. أظهر فيها نموذجا متميزا للعطاء والبذل والتضحية. كما نوه المنسق العام للمنظمة الوطنية لتواصل الأجيال السيد عبد الحفيظ لحول بالخصال العالية التي كان يتمتع بها الفقيد علي تونسي، معتبرا رحيل رجل بهذا الوزن خسارة كبيرة للجزائر.