تحدث الكاتب الجزائري ياسمينة خضرة بحرية عن مساره الكتابي وعن أمور أخرى في اللقاء الذي جمعه أول أمس بقرائه في إطار المهرجان الدولي الثالث لأدب وكتاب الشباب برياض الفتح. وأكد الكاتب ياسمينة خضرة بهذه المناسبة،انه لا يختار مواضيع أعماله فقط بل يقوم أيضا باقتناء الأسلوب الذي يكتب به، مضيفا انه يسعى إلى تطوير عمله ومن بين ما يقوم به تغيير أسلوب كتابته إلى درجة قد لا يتعرف قراءه على كتاباته، وفي هذا السياق قال: ''كتابي الأخير الذي جاء تحت عنوان: ''اولميب التعيسة''، لم يعجب الكثيرين من قرائي، أعتقد أن الكثيرين لم يتعرفوا على ياسمينة في هذا المؤلف نظرا للأسلوب المختلف جدا عن المعتاد، ومع ذلك فأنا دائما مع التغيير''. ياسمينة أضاف أنه من الضروري أن يقدم كل عمل رسالته الخاصة، ولهذا يهدف دائما إلى التغيير، مستطردا أن باحثين من جامعة السوربون خلصوا في بحثهم حول كتاباته في سنة 2002 أن أعماله ليست نتاج شخص واحد، وهنا توقف ياسمينة قائلا: ''كل هذه الجلبة لأنني جزائري! ! ! هذا هو الواقع الذي يجبر الكاتب الجزائري على بذل جهد اكبر، بينما لو كان من بلد غربي لاحتُفي به لقدرته على الكتابة بأساليب مختلفة''. وعن عمله ''موريتوري''، ذكر الكاتب أنه أراد تسليط الضوء على حياة الجزائريين من خلال مقارنتها بمعيشة المستعمرين، مضيفا انه شعر بالسخط الشديد حينما قرأ طريقة وصف ألبير كامي لحياة الجزائريين في روايته ''الغريب'' رغم إعجابه بهذا العمل والذي اعتبره ''تحفة''. وعودة إلى عمله الأخير: ''أولميب التعيسة''، الذي تطرق من خلاله إلى الحياة البسيطة لأشخاص يحاولون رؤية الجانب الايجابي للحياة رغم عيشهم الضنك، فقال الكاتب: ''أردت من خلال كتابي الأخير، تناول شريحة من الناس تعيش حياة صعبة جدا في زمن ارتدى ثياب العولمة، ويحتضن الأغنياء الذين يعيشون حياة الترف بينما يعاني الآخرون من مشاكل جمة''. كما تناول ياسمينة ثلاثيته القصصية التي كتبها بطابع بوليسي وقال انه أراد من خلالها إثبات أنه في معظم الأحيان حينما نفيق من سباتنا يكون قد فات الأوان، لذلك جاءت روايته ''ما يدين به النهار لليل'' بيوغرافية محضة. بالمقابل، تحدث صاحب رواية ''الاعتداء''، عن وظيفته كمدير للمركز الثقافي الجزائري بفرنسا، فقال إنه يعمل على تنظيم نشاطات ثقافية وفنية حسب الإمكانيات المتوفرة، مضيفا أن الكثير من الأسماء الجزائرية المعروفة ترفض تقديم نشاطها في المركز، ومع ذلك فهو يحاول أن يقود بعمله الذي أخذ منه الوقت الكثير إلى درجة انه لم يكتب منذ عامين. كما تطرق الكاتب إلى مسألة اقتباس فيلم أمريكي من عمله ''الاعتداء''، فقال انه يعمل منذ سنتين من أجل أن يسترجع حقوقه من استوديوهات هوليوود مستأنفا أنه استطاع أن يستعيد أربعة سيناريوهات من ضمن خمسة التي بحوزة هوليود، في انتظار أن يطلق عمله هذا مع مخرج لبناني يعرف القضية الفلسطينية ولن يشوهها مثل ما فعل الأمريكيون.