ما تزال شبيبة بجاية تواصل تحضيراتها في ظروف جيدة، خاصة من الجانب البدني الذي حظي بحصة الاسد، دون إغفال المدرب جمال مناد الجانب التكتيكي الذي سمح له بإبراز نقاط ضعف الفريق والكيفية التي من شأنها معالجة الأخطاء في المستقبل القريب. وحسب المسؤول الأول عن العارضة الفنية للفريق البجاوي، فإن تشكيلته تسير في الاتجاه الصحيح على جميع الأصعدة، وباتت جاهزة للظهور بمستوى لائق في مختلف المنافسات. وأضاف أن معالم التشكيلة الأساسية اتضحت إلى حد بعيد، بعدما عاين بدقة جميع اللاعبين خلال مرحلة التحضيرات، لكنه لم يستبعد احداث تغييرات طفيفة. وتابع موضحا: '' في أي وقت يمكنني أن أغير لاعبا أو اثنين، فكل شيء متوقف على مدى جاهزية اللاعبين لخوض مباريات رسمية وأمامي وقت كاف لاتخاذ القرارات المناسبة في هذا الشأن''. وأكد محدثنا أن الشبيبة لم تكمل تحضيراتها بشكل نهائي وينتظرها المزيد من العمل في المستقبل، وطالب الأنصار أن لا يخدعوا أنفسهم عندما يرون الفريق يتدرب، حيث قال: '' من جهتي أقول أن هذا التفاؤل لن يكون في صالح الفريق، لأنه لا يزال هناك مزيد من التحضيرات البدنية والفنية، فمن الصعب التعرف على مستوى أي فريق من خلال المواجهات الودية أو الحصص التدريبية، بل يجب انتظار الجولات الأولى من المنافسة الرسمية، وبعدها بإمكان الأنصار أن يحكموا على فريقهم، أما الآن فلن يكون بوسعهم التعرف على مستواه الحقيقي رغم اعترافي بأننا حققنا الكثير ''. وفي هذا الصدد، تحدث مناد عن التربص المغلق الذي أجرته الشبيبة بتونس، وأكد أنه كان ناجحا إلى أبعد الحدود، قائلا : '' بغض النظر عن العمل الذي قمنا به والذي أعطى ثماره، خاصة في الأيام الأخيرة من التربص، فإنه سمح للاعبين بالاندماج والتكامل فيما بينهم، حيث قرّب بعضهم من بعض أكثر، وهذه النقطة تعتبر في غاية الأهمية''.